قوات المعارضة تسترجع أجزاء واسعة من “المْيسَّر”


جيرون

أفاد ناشطون في مدينة حلب بمقتل العشرات من قوات النظام، وتدمير ثلاث دبابات، فجر أمس (الإثنين)، خلال الهجوم المعاكس الذي شنته قوات المعارضة المسلحة، على المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام، والمليشيات الموالية لها في أحياء الميسر، والقاطرجي، وكرم الطحان، ومستشفى العيون وسط مدينة حلب.

الهجوم، الذي شاركت فيه معظم الفصائل المحاصرة في الأحياء الشرقية من مدينة حلب، يأتي في محاولة من قوات المعارضة استعادة السيطرة على الأحياء التي تمكنت قوات النظام والميلشيات الحليفة لها، ومنع تقدمها من الوصول إلى قلعة حلب، وإفشال مخططها في تقسيم المناطق المحاصرة إلى شطرين كما حدث خلال سيطرتها على منطقة الصاخور قبل أيام.

وقال الناشط الإعلامي، سامي الرجّ، لـ (جيرون): إن الفصائل المنضوية في “جيش حلب” “استعادت السيطرة على حي القاطرجي، وكرم الطحّان، ومستشفى العيون، وأجزاء واسعة من حي الميسر، وقتلت وأسرت العشرات من قوات النظام والمليشيات الموالية له”.

وأفادت مصادر قريبة من قوات المعارضة في حلب، أن الأخيرة دمرت لقوات النظام عربة “بي أم بي”، و”شيلكا”، وسيارة عسكرية محملة بالجنود، بعد استهدافها بصواريخ مضادة للدروع، وسط فرار وتراجع لقوات النظام من مناطق الاشتباكات؛ ما أجبرهم على فتح جبهة جديدة في محور بستان القصر، وجب الشلبي؛ لتخفيف الضغط عن حي الميسر، الأمر الذي أتاح لقوات المعارضة التقدم في الحي.

في السياق نفسه، دعا الرائد ياسر عبد الرحيم، قائد “غرفة عمليات حلب”، في تسجيل صوتي جميع الفصائل في حلب وريفها للهجوم، وإشعال جميع الجبهات، متوعدًا بمفاجئات من “العيار الثقيل” على حد قوله، لقلب الموازين في حلب.

وتجدّد قصف الطيران الحربي على المناطق المحاصرة، حيث أكد “مركز حلب الإعلامي” سقوط شهداء، ووجود جرحى عالقين تحت الأنقاض، من جراء استهداف الطيران الحربي بالقنابل المظلية حي المرجة المحاصر في مدينة حلب، كما استُهدف حي الزبدية بالبراميل المتفجرة، دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا، في حين وثّق المركز سقوط 24 شهيدًا، وأكثر من 85 جريحًا، أول أمس (الأحد)، توزعوا على أحياء السكري، والفردوس، والمغاير، وقاضي عسكر، والمرجة، والكلاسة، والميسر.

من جانب آخر، استهدفت الفصائل المعارضة بصواريخ الغراد تحصينات قوات النظام والمليشيات الموالية في بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي.

سياسيًا، نقلت صحيفة “العربي الجديد” عن مصدر رفيع المستوى في المعارضة السورية قوله، بأن الفصائل السورية المشاركة في اجتماع أنقرة، تلقت رسالة من مسؤول أميركي، تظهر تبني الولايات المتحدة للموقف الروسي الذي يدفع باتجاه خروج جميع مقاتلي المعارضة من حلب، وليس “جبهة فتح الشام” وحدها، وتضمنت الرسالة -أيضًا- توجيهات من وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في روما، يطالب بخروج جميع فصائل الثوار من حلب.

نقلت الصحيفة عن المصدر ذاته، أن المعارضة رفضت العرض الروسي – الأميركي، معتبرًا أن مفاوضات أنقرة انتهت، وهو ما أكده الناشط الإعلامي ماجد عبد النور لـ (جيرون)، حيث نقل عن “قادة عسكريين في حلب معلومات تفيد بفشل هذه المفاوضات”، وأن “الخيار الوحيد هو القتال والصمود في حلب”.

يُذكر أن قوات النظام والمليشيات الموالية له، المدعومة بالطيران الروسي، شنت الأحد هجومًا واسعًا سيطرت من خلاله على 60 بالمئة من مناطق حلب المحاصرة، منذ بدء الحملة العسكرية الأخيرة في المدينة.




المصدر