نار الغلاء تحرق مواطني اللاذقية وجماركها وتجارها شركاء


14212144_905601472906842_515348304188568357_n

هنادي زحلوط: المصدر

بينما يعيش المواطن في الساحل السوري بعيدا نسبيا عن القصف والموت، فإنه يختبر يوميا صنوفا جديدة من الذل والاكتواء بنار الظلم.

أسعار الملابس اليوم وصلت حدا جنونيا، بات يكتوي بنارها الجميع، مع حلول فصل الشتاء والبحث عما يدفئ وإن قليلا ويقي من البرد.

جولة سريعة في المحلات ذات الأسعار المنخفضة (بعيدا عن الوكالات والماركات)، وبحسبة بسيطة ترى أن كسوة شخص واحد ( بدل واحد ) تحتاج ما يزيد عن ثلاثين ألف ليرة سورية أي ما يفوق راتب بعض الموظفين من الفئة الأولى. فماذا يصنع رب أسرة صغيرة مكونة من ثلاثة أفراد مع زوجته؟

من جهتها “السلطات المختصة” لا تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذا السعار، بل تسهم فيه بكل ما أوتيت من قوة، فتعمد سلطات الجمارك المختصة إلى مصادرة بضاعة المحلات التي تستورد عن طريق أشخاص ليسوا من ضمن قائمة التجار المستوردين الذين تعتمدهم الجمارك.

ويقوم هؤلاء المستوردون باحتكار السوق والتحكم بالأسعار كيفما شاؤوا، مقابل دفعهم رشوة (أو جزية معلومة) للسلطات الجمركية في حكومة النظام، وكل صاحب محل ملبوسات أو بسطة لا يستورد عن طريق هؤلاء الحيتان الكبار يتم ابتلاع بضاعته دون شفقة من قبل الجمارك.

ويكتفي أغلب المواطنين اليوم بالفرجة المجانية، بين محلات الجديد والمستعمل، حيث أن سعر الحذاء المستعمل في “البالة” ذاتها لا يقل عن عشرين ألف ليرة سورية.





المصدر