المعارضة تبلغ واشنطن أنها لن تنسحب من حلب… وقصف للنظام على ريف إدلب يخلف عشرات القتلى من المدنيين


قال زكريا ملاحفجي المسؤول الكبير في المعارضة السورية إن جماعات المعارضة أبلغت الولايات المتحدة أنها لن تترك حلب، ردا على دعوة موسكو لإجراء محادثات مع واشنطن بشأن انسحاب كامل لمقاتلي المعارضة من الأحياء الشرقية في المدينة المحاصرة.

وأضاف متحدثا من تركيا أن الرسالة وُجهت إلى المسؤولين الأمريكيين الذين جرى الاتصال بهم مساء أمس السبت بعد تصريح روسيا حليفة الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال ملاحفجي «نحن ردينا على الأمريكان كالآتي: نحن لا يمكن أن نترك مدينتنا وبيوتنا للميليشيات المرتزقة التي حشدها النظام في حلب».

وقتل 52 شخصا غالبيتهم من المدنيين أمس الأحد جراء غارات نفذتها طائرات «يرجح أنها روسية» على مناطق عدة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
واستهدفت الغارات «التي يرجح أن طائرات روسية نفذتها» وفق المرصد، مدينة معرة النعمان وبلدة كفرنبل وقرية النقير في ادلب.

وتسببت هذه الغارات وفق المرصد بمقتل «19 شخصا على الأقل بينهم أطفال في معرة النعمان» في ريف إدلب الجنوبي. وأفاد المرصد أن بين القتلى ومعظمهم مدنيون، أربع جثث مجهولة الهوية، واستهدفت سوقا في المدينة. وأظهرت صور التقطها متطوعون من الدفاع المدني وشبان يعملون على نقل إحدى الضحايا من أمام أحد المحلات.

وفي وقت سابق أمس، استهدفت ضربات مماثلة بلدة كفرنبل الواقعة في ريف معرة النعمان، وتسببت بمقتل 26 مدنيا على الأقل بينهم ثلاثة أطفال بحسب المرصد.

إلى ذلك أصدرت السعودية والإمارات وقطر وتركيا، بياناً مشتركاً دعت فيه إلى عقد جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن سوريا.

كما أوضح البيان المشترك أن الجمعية العامة للأمم المتحدة يجب أن تضطلع بمسؤولياتها المتعلقة بحفظ السلم والأمن الدوليين، لا سيما في وقت أصبح فيه مجلس الأمن غير قادر على فعل ذلك بسبب عدم وجود إجماع.

وذكر البيان أن الأسابيع الماضية شهدت تصعيدا على شرق حلب، ما ينذر بعواقب وخيمةٍ بحق المدنيين.

كما أشار البيان إلى تدهور الوضع الإنساني في حلب بعدما باتت المستشفيات غير قادرة على علاج أولئك الذين نجوا من الموت.

واستنكر أن يتم التعامل مع الأزمة السورية كما لو كان الأمر عادياً، موضحاً أن هذه الظروف المروعة تؤكد أن الدعوة لعقد دورة استثنائية طارئة للجمعية العامة لها ما يبررها.

من جانبه قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أمس إن تقدم قوات النظام السوري في مناطق شرق حلب لا يمثل «انتصارا للأسد» او حليفه الروسي فلاديمير بوتين.

وصرح جونسون لهيئة «بي بي سي»، «أعتقد أنه من الخطأ التفكير أن ما يحدث في حلب او غيرها من المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في سوريا يمكن أن يشكل انتصارا للأسد او لبوتين».



صدى الشام