‘أمنكم من أمننا.. رئيسة وزراء بريطانيا لدول الخليج: سنزيد تعاوننا ونواجه التهديدات الإيرانية’
7 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
قالت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، أن “أمن الخليج هو أمن بريطانيا”. وأكدت أنها ستعمل مع دول الخليج لمواجهة التهديدات الإيرانية للمنطقة.
جاء هذا في كلمته لها خلال القمة الخليجية البريطانية التي عقدت على هامش أعمال القمة الخليجية الـ37 في الصخير وسط البحرين، وشاركت فيها ماي كضيف شرف.
وأشارت ماي إلى أهمية الشراكة الاقتصادية مع دول الخليج، منوهة بأنها تعمل على أن تكون لندن عاصمة للاستثمار الإسلامي. وأوضحت أن مشاركتها في القمة تأتي للبحث عن “شراكات جديدة” مع دول الخليج في “وقت به العديد من التحديات، وخصوصا التطرف والإرهاب”.
وأعربت عن أملها أن تكون تلك القمة “فصل جديد في الحوار بيننا من أجل الحصول على شراكات إستراتيجية “، يمكن من خلالها مجابهة التحديات الأمنية وغيرها وبناء مستقبل قوي”.
ووضعت رئيس وزراء بريطانيا خارطة طريق في كلمتها لأسس بناء الشراكة وأبرز التحديات المشتركة لمواجهتها.
التحدي الأول الذي وضعته، هو التطرف، قائلة في هذا الصدد :”الأمن الخليجي هو أمننا، والتطرف لا بد من مكافحته بشكل قوي، إنه لا يستهدف الخليج فقط، ولكنه يستهدف شوارعنا، ولذلك لا بد من مجابهته من خلال مجابهة داعش”.
وكشفت في هذا السياق أن “الاستخبارات تلقت من السعودية العديد من المعلومات التي أنقذت آلاف الأشخاص في بريطانيا”.
وعلى صعيد مكافحة التهديدات التي تؤثر على الاستقرار في المنطقة، أشارت إلى أن هناك تهديد تقوم به إيران في الشرق الوسط والخليج، والمملكة المتحدة ملتزمة للغاية لعرض شراكة إستراتيجية مع دول الخليج من أجل التغلب على ذلك”.
وبينت أن “اتفاقاتنا الأمنية تتعلق بكل شئ له علاقة بمكافحة التهديدات الإيرانية سواء كانت النووية أو غير ذلك”. ولم توضح ماي ما إذا كان تم توقيع اتفاقيات جديدة بهذا الصدد أم أن هناك اتفاقيات سابقة.
وأردفت موجهة حديثها لقادة دول الخليج ، فيما يتعلق بالتنسيق في قضايا المنطقة :”ولابد ان نعمل سويا ضد أية تصرفات من إيران باتجاه سوريا واليمن والخليج”. وتابعت: “سنعمل سويا أيضا، لتحقيق تسوية شاملة من أجل جهود عربية لتحقيق السلام الشامل في المنطقة ككل”.
وفي إطار تأكيدها بالحرص على أمن منطقة الخليج، كشفت أن “أكثر من 3 مليارات جنيه استرليني سوف نقوم بإنفاقها في العقد القادم في الخليج من أجل تعزيز الأمن”.
وعلى صعيد التعاون الأمني والعسكري مع دول المنطقة، لفتت إلى أن هناك تعاون عسكري مشترك مع سلطنة عمان في الفترة القادمة.
وقالت إنه “تم تخصيص شخص من وزارة الداخلية البريطانية لكي يتعاون مع البحرين فيما يتعلق بالتدريب الاداري والأمني”.
وأكدت حرصها على تعزيز التعاون الأمني “من أجل ألا يتم مهاجمة أة دولة خليجية عبر المطارات أو أي مكان آخر”.
كما لفتت إلى أنها ستتعاون مع دول الخليج في مجابهة الهجمات والجرائم الإلكترونية .
وفيما يتعلق بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، قالت ماي :” التبادل التجاري بين اللمكة المتحدة ودول الخليج وصل أكثر من 30 مليار دولار “.
ونوهت بأن “الاستثمار الخليجي في المملكة المتحدة يساعد في تعزيز الاقتصاد في لندن واماكن أخرى مختلفة”.
ودعت إلى تعزيز التعاون الاقتصادي وتشجيع التجارة الحرة، قائلة نود أننا نبني على ذلك ونستمر أكثر من اجل الوصول إلى مستويات أكثر طموحا”.
وأشارت إلى أنه “وصلنا لاتفاقية جديدة مع السعودية بشأن تأشيرة دخول 5 أعوام للمواطنين البريطانيين الذين يودون الاستثمار في المملكة ، والمملكة المتحدة سوف تستضيف مؤتمر التحول الخليجي في التجارة في قلب لندن”.
ولفتت إلى أن بلادها سوف تشارك في دبي اكسبو 2020 وسوف تساهم فيه بفعالية كبيرة.
وخاطبت قادة الخليج قائلة “أشجعكم لعمل تكتلات اقتصادية قوية مع الدول، سوف نقوم بذلك مع دول الخليج”.
ثم توجهت بالحديث للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بقولها “المملكة المتحدة مصرة أن تكون شريككم الاختياري لتحقيق رؤية السعودية 2030”.
وكشفت أن القمة الخليجية البريطانية سوف تنظم بشكل سنوي، وأنه سيتم استضافتها في لندن العام القادم.
[sociallocker] [/sociallocker]