الغارات الليلية… أحد أذرع الحرب النفسية للنظام في الغوطة الشرقية
7 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
محمد ياسر: المصدر
تعمد قوات النظام إلى استهداف مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية بغارات ليلية، إضافة إلى غاراتها النهارية المتواصلة، بغية زيادة الضغط النفسي على الأهالي المحاصرين.
واستهدفت قوات النظام فجر أمس الإثنين 5 كانون الأول/ديسمبر، الأحياء السكنية الواقعة على أطراف مدينة دوما في الغوطة الشرقية بأكثر من أربع غارات ليلية عنيفة، خلّفت العديد من الإصابات في صفوف المدنيين، فضلاً عن الدمار الحاصل في الأبنية السكنية، وذلك حسب مصدر من الدفاع المدني في ريف دمشق.
وسارعت فرق الإنقاذ إلى المناطق المستهدفة من أجل إجلاء الجرحى والمصابين، وتقديم الإسعافات الأولية وعمليات الإخلاء، وسط استمرار التحليق المكثف للطيران الليلي في سماء المدينة.
وقال “أبو خالد” صاحب المنزل الذي استهدفته غارة جوية في تمام الساعة الثالثة والربع فجر أمس في مدينة دوما، لـ “المصدر”: “استيقظنا على غارة عنيفة جداً من الطيران الحربي التابع لقوات النظام، ولا يمكن لأحد أن يتخيل ماذا سيحل بك وبأطفالك عندما تخلد إلى النوم، هل ستستفيق على أصوات الغارات؟ أم ستُحمل على الأكتاف إلى المقابر؟”.
وأردف “أبو خالد”: “لهذا السبب فإن الغارات الليلية هي أصعب أنواع الحروب النفسية التي يمارسها النظام علينا في مدن وبلدات الغوطة الشرقية”.
وختم “أبو خالد” بالقول: “إن الحالة النفسية التي أمر بها وعائلتي نتيجة هذا القصف الليلي لا يمكن لأحد أن يصفها سوى من عاش الموقف”.
وتأتي هذه الغارات ضمن سلسلة من التصعيد والحرب النفسية التي تتبعها قوات النظام في الضغط على المدنيين المحاصرين في قرى وبلدات الغوطة الشرقية، وذلك من خلال الاستهدافات التي تتعمدها طائرات النظام في المدن في ساعات متأخرة من الليل، مسببة الكثير من الهلع والخوف لدى المدنيين في المناطق المستهدفة.
ووثق الدفاع المدني أمس مقتل مدنيين اثنين (رجل وامرأة) جراء القصف المدفعي العنيف الذي تعرضت له الأحياء السكنية في مدينة دوما، وعرف من الضحايا: “إبراهيم البغدادي” (أبو راتب).
[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]