بالصور... مسنة تفارق الحياة على كرسيها المتحرك في أحد أحياء حلب


توفيت المسنة المُقْعَدة "صباح محمد" قبل أيام على كرسيها المتحرك في وسط  حي الشعار بمدينة حلب المُحَاصَرة متأثرةً بمرضها الذي تفاقم جراء انعدام الأدوية والمرافق الصحية في المدينة.

"صباح محمد" والتي فقدت سبعة من أولادها بعد تعرض منزلها للقصف قبل قرابة الشهر بقيت جثتها لساعات على كرسيها المتحرك في حي الشعار بعد فشل زوجها المسن في العثور على طبيب أو مكان لإسعاف زوجته.

وكان زوجها قد أبدى قلقه الكبير قبل ثلاثة أسابيع على مصير زوجته التي توقفت مُجْبَرَةً عن أخذ جرعات الأدوية الخاصة بمرضها "بسبب عدم توفره"؛ ما أسفر عن اشتداد المرض.

وتختصر قصة "صباح" مئات القصص التي تجري في مدينة حلب يوميًّا؛ حيث تبقى جثث الضحايا نتيجة القصف لساعات في شوارع المدينة، فيما يصارع المصابون الموت لعدم توفر المشافي وسيارات الإسعاف.

وتجدر الإشارة إلى أن صورة المسنة "صباح" والتي نشرتها وكالة الأناضول التركية لاقت رواجًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث عبرت شخصيات تعمل في المجال الإنساني وأخرى في المجال الحقوقي عن أسفهم الشديد لما يحدث في حلب، داعين المجتمع الدولي لإيقاف هذه المأساة والتي تفوق الطاقة البشرية.
|