صحيفة: طهران وراء الهجوم على المعسكر التركي شمال سوريا ومقتل الضباط الأتراك


ميكروسيريا – متابعة

اتهم مسؤول تركي كبير  طهران، وراء الهجوم الجوي على معسكر تركي شمال سوريا يوم 24 تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، قائلاً: “إن طائرة بدون طيار إيرانية الصنع بحسب ما أوردته صحيفة “حريات ديلي نيوز” التركية.

أضاف المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه للصحيفة اليوم الأربعاء، أن :السلطات التركية تأكدت من أن الطائرة كانت إيرانية الصنع، لكنها لم تحدد حتى الآن ما إذا كانت تلك الطائرة تابعة لحزب الله أو لواء القدس أو ميليشيات أخرى.

وكانت هيئة الأركان العامة في الجيش التركي أعلنت عن مقتل 3 ضباط أتراك وإصابة 10 آخرين بهجوم جوي على مواقعهم قرب مدينة الباب السورية، متهمة طائرات الأسد بتنفيذ الهجوم. الذي تسبب بمقتل  أحد المصابين في وقت لاحق.  في حين نفت أجهزة الأسد أي دور لها أو صلة بالهجوم.

كما كشفت الصحيفة نقلاً عن المسؤول،عن أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ومدير وكالة الاستخبارات الوطنية هاكان فيدان، اللذان قاما بزيارة مفاجئة إلى طهران صباح 26 نوفمبر/تشرين الثاني. طرحاموضوع التحقيقات في الغارة على الجنود الأتراك في سوريا، والتي أشارت إلى أن طائرة إيرانية الصنع اُستخدمت لشن الغارة، رغم أن الوزير جاويش أوغلو نفى طرح موضوع الهجوم الجوي خلال محادثاته مع المسؤولين الإيرانيين في طهران يومها، حيث أفاد لـ “موقع “خبر ترك” يوم الثلاثاء: “لم تكن لزيارته إلى طهران أي علاقة بالطائرة. إننا ذهبنا إلى هناك لإجراء الجولة الرابعة من المحادثات الرامية إلى إيجاد حلول سلمية لسوريا. وبحثنا كيف يمكننا التوصل إلى وقف إطلاق النار، وإرسال مساعدات إنسانية، وناقشنا الخطوات الأولية التي يجب اتخاذها في حال إحلال الهدنة. لكن الحديث لم يدر حول الطائرة بدون طيار”.

وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن مصادر روسية أن المكالمة الهاتفية بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني، والتي كانت الثانية للزعيمين في غضون 26 ساعة، تناولت الهجوم على الجنود الأتراك قرب الباب أيضا، إذ “توصل الطرفان إلى توافق أن الهجوم نُفذ بواسطة طائرة بدون طيار”، فيما نفت موسكو أن تكون الطائرة تابعة لها، مؤكدة في الوقت نفسه أن الجيش السوري لا يمتلك مثل هذه الطائرات. بدورها أبلغت قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، موسكو بأن الطائرة لم تكن تابعة لها أيضا.