عقيد روسي يلقى حتفه في حلب

أعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح الأربعاء 7 كانون الأول – ديسمبر عن مقتل مستشار عسكري روسي في قصف مدفعي بمدينة حلب، وأضافت الوزارة بأن العقيد قُتل جراء قصف من قبل الثوار على أحد أحياء مدينة حلب.

وأوضحت وزارة الدفاع، أن العقيد روسلان غاليتسكي كان يعمل ضمن فريق المستشارين العسكريين الروس هناك، وأن غاليتسكي، الذي أصيب بجروح خطيرة جراء القصف، نُقل إلى المستشفى، حيث دأب الأطباء لمدة أيام من أجل إنقاذ حياته، لكنه توفي في نهاية المطاف متأثراً بجروحه. وقررت قيادة وزارة الدفاع تكريم العقيد بعد وفاته بتقليده وساماً رفيعاً.

مصرع العقيد الروسي يأتي ذلك بعد يومين من الإعلان عن مقتل طبيبتين وإصابة جندي آخر في قصف ادعت وزارة الدفاع الروسية بأنه مشفى عسكري، وقالت إن “جنديتين روسيتين (ادعت بأنهما طبيبتين) قُتلتا وأصيب اثنين آخرين إثر هجوم شنه الثوار على مشفى عسكري روسي متنقل في حلب” على حد وصفها.

كما نقلت وكالة رويترز، عن الوزارة قولها إن الهجوم نفذه “مقاتلون معارضون” وإن المسؤولية تقع على عاتق الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا التي تدعم المعارضة”، كما أصيب مراسل “روسيا اليوم” الذي يعمل مترجما في فريق أر تي بحلب، بجروح بالغارة ذاتها.

وكانت قد تحطمت مقاتلة روسية من طراز سوخوي قبل يومين أثناء عملية هبوط فاشلة على متن حاملة الطائرات الروسية قبالة السواحل السورية في البحر الأبيض المتوسط، وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن المقاتلة سقطت لدى هبوطها على متن حاملة الطائرات بعد تنفيذ مهمتها القتالية في أجواء سوريا، وإن فريق الإنقاذ نقل الطيار إلى متن الحاملة.

وقال البيان إن مجموعة السفن الحربية الروسية في البحر المتوسط لا تزال تعمل وفقا للخطة المحددة، وإن طلعات الطيران البحري الروسي مستمرة وفقا لمهماتها.

وتعتبر المقاتلة هي الثانية التي تفقدها حاملة الطائرات كوزنتسوف خلال عمليتها في سوريا بعد تحطم مقاتلة ميغ-29 في البحر في 14 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

في حين ترسو حاملة الطائرات الروسية قبالة الشواطئ السورية منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وتشارك في الضربات الجوية على مواقع عدة في سوريا، وتشن المقاتلات الروسية منذ الثلاثين من سبتمبر/أيلول 2015 ضربات جوية لدعم قوات نظام بشار الأسد.