موقوفون يلوِّحون بالتصعيد والاستعصاء.. والنظام يعاود اعتقال مُفرَجًا عنهما بعد 72 ساعة


ما يزال الأمل يسكن قلوب أمهات المعتقلين في سجن حماة، بعد أن تم الإفراج منذ أيام عن أربعين سجينًا لتقوم الكثير من العائلات بمراجعة محافظ حماة التابع لحكومة نظام الأسد للمطالبة بإخراج أبنائهن خصوصًا الموقوفين لصالح المحكمة الميدانية في صيدنايا.

وكانت عملية الإفراج عن المعتقلين الأربعين جاءت بناءً على اتفاق سابق معهم عقب خوضهم قبل أشهر عصيانًا شاملًا داخل السجن.

وأكد رئيس مجلس إدارة الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين “فهد الموسى”، لصدى الشام أن الهيئة تتواصل مع عدة جهات لجمع المعلومات حول المعتقلين في سجن حماة، من بينهم مسؤولين في صفوف النظام، ما يجعل الأمر في غاية الصعوبة.

وأضاف “بعد ضغوط من أمهات المعتقلين وقيامهن بمظاهرات وزيارة بعضهن لمحافظ حماه، قام الأخير وقائد الشرطة وأمين فرع الحزب والمحامي العام بحماه بزيارة سجن حماه المركزي، والتقوا المعتقلين واستمعوا إلى مطالبهم، إذ أكد السجناء التزامهم بتنفيذ بنود الاتفاق الذي تم مع النظام في الخامس من آب، في الوقت الذي لم يلتزم النظام بأي بند”.

وأصدرت الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين بيانًا أوضحت فيه أنه تم مساء أمس إطلاق سراح كل من (سعيد الحسين، حسين عكلة، أسامة نمورة، عدنان عبار) في الوقت الذي عاد فيه النظام واعتقل شخصين مفرجًا عنهما منذ ثلاثة أيام وهما (محمد الحجي، وعبدو مهباني).

وأكد الموسى أن “مسؤولي النظام لم يقبلوا بإعطاء أي وعود بإطلاق سراح المعتقلين من سجن حماه وخصوصًا الموقوفين لصالح المحكمة الميدانية في صيدنايا، ولم يلمس المعتقلون أية جدية من النظام بحل قضيتهم بل اتجه النظام لتمييع القضية من خلال أسلوبه المعروف بتشكيل عدة لجان بهذا الشأن”.

وأوضح بيان الهيئة أن المعتقلين الموقوفين لصالح المحكمة الميدانية أكدوا أن التُهم وُجهت لهم زورًا، وفي حال لم يتم منحهم عفوًا خاصًا قبل نهاية هذا الشهر سيقومون بالتصعيد داخل السجن والعودة على الاستعصاء والإضراب عن الطعام للفت أنظار العالم إلى قضيتهم.

وأضاف البيان أن “عملية السمسرة والابتزاز والمتاجرة بقضايا المعتقلين عادت في أوساط مخابرات النظام ومسؤوليه بشكل كبير، وذلك من خلال المطالبة بمبالغ باهظة بخصوص قضايا المعتقلين في سجن حماه المركزي لإطلاق سراحهم”.



صدى الشام