BBC تحتفي بتضييق الخناق على حلب

7 ديسمبر، 2016

تحدّثت محطة اﻷخبار البريطانية “بي بي سي عربي” عن “احتفال” مغردين عرب بانسحاب مقاتلي المقاومة السوريّة من أجزاء من اﻷحياء الشرقيّة المُحاصَرة في حلب، فيما تجاهلت اﻹشارةَ إلى أي من المجازر المُرتكَبة هناك.

وروّجت المحطة البريطانيّة عبر خبر لها لهاشتاغ “#حلب_تنتصر” متحدّثة عن “احتفالات وزغاريد” في شوارع حلب القديمة، بسبب تقدُّم الميليشيات الطائفيّة والتي تسميها المحطّة عادة بـ”القوات الحكوميّة” مستخدمة عبارات من قبيل: “شمس الحياة ستُشرق على البلاد من جديد”.

ولم تكن هذه أول سقطة للقناة التي تعبّر عن انحياز واضح لنظام اﻷسد، فهي تعتمد في روايتها لمجريات الثورة السوريّة على مصادر نظام اﻷسد ومراسل وحيد متواجد فقط في مناطق سيطرته، ويرافق قواته، ويغطي معاركها باﻹضافة لأخبار المرصد السوري لحقوق اﻹنسان بإدارة رامي عبد الرحمن.

ونُشرت صور لمراسل القناة في سوريا عساف عبود، وهو يضحك مع عدد من ضباط جيش اﻷسد في مدينة حلب، عقب أيام من إطباق الحصار على المدينة.

وتابعت “بي بي سي” في تقريرها الحديث عن “مظلومية كفريا والفوعة” وروّجت لهاشتاغ يحمل هذا العنوان، متجاهلة ملايين السوريين المُحاصَرين من قِبل قوات اﻷسد وما يتعرضون له من مجازر يوميّة.

وكانت المذيعة السورية في “بي بي سي” ديما عز الدين أعلنت عن استقالتها منذ شهور عدّة احتجاجًا على مخالفة المحطة للمعايير المهنية في تغطيتها للأحداث بسوريا.