احتجاجات لأمهات المعتقلين أمام محافظ حماة مقابل وعودٍ فقط

فهد الموسى: المصدر

تقرير الرصد لسجون ومعسكرات الإعتقال في سورية اليوم الموافق في 6/12/2016

أولاً

بعد الاحتجاج العفوي الذي قامت به أمهات بعض المعتقلين في ساحة العاصي أمام مبنى محافظة حماة للمطالبة بأبنائهم المعتقلين، قامت بقية أمهات المعتقلين خلال الأيام الثلاثة الماضية بمراجعة محافظ حماه و طالبن بأبنائهن المعتقلين في السجون السورية و في سجن حماه و خصوصاً الموقوفين لصالح المحكمة الميدانية في صيدنايا.

و بعد ضغوط من أمهات المعتقلين على محافظ حماه قام محافظ حماه و قائد الشرطة و أمين فرع الحزب و المحامي العام بحماه بزيارة إلى سجن حماه المركزي الساعة الرابعة عصر هذا اليوم والتقوا مع المعتقلين في سجن حماه المركزي واستمعوا إلى مطالب المعتقلين في سجن حماه المركزي الذين أكدوا على تنفيذ الاتفاق الذي تم بين المعتقلين بسجن حماه و النظام السوري بتاريخ 5/8/2016 و لم يقم النظام السوري بتنفيذه.

إلا أن محافظ حماه و المحامي العام بحماه الذين لا يملكون من أمرهم شيئا وعدوا المعتقلين بتشكيل لجنة من محافظة حماه و ان تذهب اللجنة على دمشق لعرض مطالب المعتقلين و لم يقبلوا بإعطاء أي وعود لإطلاق سراح المعتقلين من سجن حماه و خصوصاً الموقوفين لصالح المحكمة الميدانية في صيدنايا .

و لم يلتمس المعتقلون أي جدية من جانب النظام بحل قضيتهم و خصوصاً المعتقلون الموقوفون لصالح المحكمة الميدانية في صيدنايا، لأن المثل المتعارف عليه لدى النظام السوري “إذا أردت أن تميع أي موضوع شكل له عدة لجان” وقد أكد المعتقلون الموقوفون لصالح المحكمة الميدانية لمحافظ حماه  و للمحامي العام بحماه أن التهم وجهت لهم زوراً و بهتاناً من قبل المخابرات السورية و في حال لم يتم منحهم عفو خاص قبل نهاية هذا الشهر سيقومون بالتصعيد داخل السجن والعودة على الاستعصاء و الإضراب عن الطعام للفت أنظار العالم إلى قضيتهم العادلة.

ثانياً

تم اليوم إطلاق سراح المعتقلين التالية أسماؤهم :

1 – سعيد الحسين

2 – حسين عكلة

3 – أسامة نمورة

4 – عدنان عبار

في حين قامت حواجز المخابرات السورية بإعادة اعتقال معتقلين تم الإفراج عنهم يوم أمس و هما :

1 – محمد الحجي و تم إعتقاله على حاجز حمص على طريق دمشق

2 – عبدو مهباني و تم إعتقاله على حاجز القطيفة على طريق دمشق

ثالثاً

عادت المخابرات السورية و المسؤولون السوريين للمتاجرة و السمسرة بقضايا المعتقلين بمبالغ مالية باهظة بخصوص قضايا المعتقلين في سجن حماه المركزي لإطلاق سراح المعتقلين وابتزازهم مالياً و هذا الأسلوب متعارف عليه و مسموح به ضمناً لدى أجهزة النظام السوري كنوع من العقوبة على المعتقلين و أهاليهم و قد قامت اللجنة الأمنية الخاصة بسجن حماه بقبض مبالغ مالية كبيرة من المعتقلين الذين أفرجت عنهم  أما المعتقلين الذين لم يطلق سراحهم لم يستطيعوا دفع رشاوى مالية للجنة الأمنية  الخاصة بسجن حماه المركزي و الرشاوي التي تدفع للمحكمة الميدانية فإنها مبالغ خيالية مقابل الفقر المدقع الذي يعيشه السوريين هذه الأيام.

لذلك فإننا في الهيئة السورية لفك الأسرى و المعتقلين نضم صوتنا إلى صوت أمهات و أطفال المعتقلين الذين تواصلوا معنا و يطلبون من المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان و مجلس حقوق الإنسان و  المبعوث الأممي للملف السوري السيد ستيفان ديمستورا و السيدة إيفا سفوبودا مستشارة شؤون المعتقلين  الخاصة بالملف السوري  و  مجموعة العمل في جنيف بخصوص سورية  بتحمل مسؤولياتهم الإنسانية  و تأمين  إدخال المنظمات الحقوقية الدولية و المحلية إلى السجون و المعتقلات في سورية للحفاظ على حياة المعتقلين و العمل على إطلاق سراحهم وفق القرار الأممي 2254 و إيجاد حل عادل لقضية المعتقلين ليكون ملف المعتقلين مفتاح لإحلال السلام في سوريا.

6/12/2016

رئيس الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين

المحامي فهد الموسى

اقرا:

إفراجات في حماة وتهديد بالإعدام في السويداء… تقرير الرصد لسجون ومعسكرات الاعتقال في سوريا