الغذاء ينفَذ والجثث لا تجد من ينتشلها .. مبادرة لإخراج الحالات الحرجة بحلب

8 ديسمبر، 2016

يعيش المدنيون في أحياء حلب الشرقية ظروفًا صعبة في ظل الحملة العسكرية المستمرة لقوات النظام والمترافقة مع حصار خانق ما أدى لحركة نزوح واسعة.

وقد طرحت فصائل المعارضة السورية مبادرة تتضمّن هدنة مدّتها خمسة أيام في مدينة حلب، وذلك لإخراج المدنيين والحالات الحرجة، مشيرةً إلى أن هدف هذه المبادرة “وقف نزيف الدماء” وفق ما أوردت قناة الجزيرة نقلاً عن مراسلها في حلب.

وكانت قوات النظام سيطرت أمس على أحياء “باب الحديد وباب النصر وأقيول والفرافرة” بمحيط حلب القديمة بعد معارك عنيفة مع فصائل “جيش حلب”.

وفي الأثناء قال مسؤول المكتب الاعلامي للدفاع المدني بحلب وريفها، “ابراهيم أبو الليث”، لصدى الشام إن عدد النازحين إلى خارج الأحياء المحاصرة بلغ مئة ألف نازح، خصوصًا بعد أن أصبح سقوط القذائف التي تطلقها قوات النظام ذو تأثير أكبر إذ أن كل قذيفة تسقط تؤدي الى حدوث مجزرة نظرًا لضيق المساحة والكثافة السكانية.

وأكد أبو الليث أن “عدم وجود أنفاق أو مصادر زراعية يصعّب الحياة على الناس وأنه لم يعد للمدنيين إلا الرز والعدس اللذان بدآ بالنفاذ منذ أسبوع فيما نفذ حليب الأطفال بشكل كلي ما يجعل حياة الكثير من الأطفال تحت الخطر”.

كما تخوف أبو الليث من “تفسخ الجثث” المتوزعة في الأحياء والتي لم يتمكنوا من انتشالها نظرًا لرصد النظام للمناطق وتقدمه في مناطق أخرى، مردفًا ” يصعب علينا العمل لعدم وجود آليات ثقيلة لانتشال الجثث، إضافة لنفاذ الوقود”.

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]