‘شاهد من أهله.. الأسد ينتقد وسائل الإعلام الرسمية المساندة له.. فماذا قال؟’
8 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
[ad_1]
اعترف رأس النظام في سوريا بشار الأسد، بقصور في أداء وسائل الإعلام المحلية المساندة له، متحدثاً عن فساد وترهل فيها، على الرغم من اعتماده عليها بشكل كبير في الترويج لرواياته التي تصفها المعارضة بالكاذبة منذ بداية الثورة منتصف مارس/ آذار 2011 حتى الآن.
الأسد وفي مقابلة أجراها مع صحيفة “الوطن” المحلية الداعمة له، قال، اليوم الخميس، إن “العقلية الموجودة داخل المؤسسات الإعلامية والمعنية بفكرة تطوير الخطاب الإعلامي السوري لم تتمكن من التأقلم مع هذه الحالة، هي تمكنتْ من تحقيق نقلة، ولكنها لم تكن كافية؛ فالحرب كانت بحاجة إلى نقلة أكبر”.
وأقر الأسد بعدم “استقلالية” عمل المؤسسات الإعلامية الرسمية، مشيراً أن هنالك جهات أخرى تتدخل في عملها.
وتلعب فروع المخابرات في سوريا دوراً كبيراً في تأطير عمل وسائل إعلام النظام، وتبسط عليها سيطرتها خصوصاً في نشرات الأخبار، والإقرار بما يمكن بثه وما ينبغي إخفاءه.
وفي هذا الصدد قال الأسد: هناك “طبيعة البيروقراطية التي يرتبط بها الإعلام الرسمي والتي تسمح أحياناً لكثير من المؤسسات الأخرى غير الإعلامية، بالتدخل في عمل الإعلام وبالتالي تعرقل أكثر أي عملية تطوير. ما نقوم به الآن – لنقل – هو عملية تنظيف للمؤسسة الإعلامية، وهذه من مهام الحكومة الجديدة في المجال الإعلامي وتحديداً وزارة الإعلام، هي عملية تنظيف المؤسسات الإعلامية من الفساد ومن الترهل”.
لأنه ببقاء هاتين الحالتين لا يمكن أن يتطور الإعلام، فالخطاب الإعلامي لا يتطور فقط بوجود حالة فكرية، هو بحاجة لحالة إدارية، فهذه هي الخطوة الأولى، وبدأت وزارة الإعلام بالقيام بهذه الخطوات، بعدها لا بد من وضع تصور إداري لهذه المؤسسات، عندها سيكون تطوير الخطاب الإعلامي هو النتيجة الطبيعية التي سنراها بالنسبة للإعلام الرسمي، أما أنتم، الإعلام غير الرسمي فلكم الحرية، وقطعتم خطوات كبيرة وقمتم بدور مهم أيضاً في هذه الحرب.
وفي ذات المقابلة، أقر الأسد بوجود ظاهرة “التعفيش” بين قواته والميليشيات المتحالفة معها، مشيراً إلى معرفته ببعض من يقومون بها، والذين أكد أنهم يكونون عادة في الصفوف الأولى لهذه القوات والميليشيات.
وقال إن ظاهرة “التعفيش”، تحصل في “الأنساق الأولى في المعارك، وفي الأنساق الأولى لا يوجد سوى المقاتل والمشرف عليه سواء كان ضابطاً أو في بعض الحالات كان مدنياً”.
وتابع: “هنا كل الأمور تعتمد على ضمير الأشخاص الموجودين. لا يوجد رقيب… لا توجد شرطة… لا توجد مؤسسات رقابية. فإذا كان هذا الشخص فاسداً فهو يسيء للمواطن وإذا كان شخصاً ذا ضمير فهو يقوم بالعكس. لكي نكون شفافين، فإن أغلب الحالات كانت هي الحالات الجيدة، وليس العكس”.
وذكر الأسد، أن “هناك حالات ضُبطت على الرغم من صعوبة ضبطها في ظروف المعركة، حيث كانت تُضبط في الخطوط الخلفية عندما يتم القبض على شخص قام بالإساءة أو بالسرقة بشكل من الأشكال.هناك حالات تم إلقاء القبض عليها وأنا أعرفها بالتفصيل ولكن هناك حالات أخرى لم تُضبط”.
وختم حديثه بالإدعاء أن “هناك توجيهات يومية للضباط وللمعنيين بضرورة إنهاء هذه الحالة “، في إقرار واضح بوجودها اليومي بين قواته وميليشياته.
وتكررت عمليات “التعفيش” في مناطق النظام بحمص، وحماه، وحلب، وغيرها من المحافظات السورية. ولتحقيق ذلك لا يحتاج مزيداً من العناء، إذ يكفي أن تطلق قوات النظام تحذيراً لسكان المناطق بضرورة إخلائها لاقتراب “المسلحين الإرهابيين” – كما تسميهم – لتبدأ بعدها السرقة التي يعرف الموالون والمعارضون للأسد أنها تجري تحت أنظار مسؤوليه.
[ad_1] [ad_2] [sociallocker] [/sociallocker]