عقب اتهام الأمن العسكري بخطفه… إطلاق سراح المُختطف (شادي رضوان)


unnamed إياس العمر: المصدر

أكدت مصادر إعلام موالية للنظام في محافظة السويداء الإفراج عن المختطف “شادي رضوان”، مساء يوم أمس الأربعاء 7 كانون الأول/ديسمبر، ونشرت صفحات موالية صوراً لـ “شادي رضوان” مع رئيس فرع الأمن العسكري في السويداء، العميد “وفيق الناصر”.

وكان الشاب “شادي رضوان” اختُطف منتصف شهر أيلول/سبتمبر الماضي من بلدة نجراء بريف السويداء، الأمر الذي أدى إلى عمليات خطف متبادلة بين محافظتي السويداء ودرعا، ولاسيما عقب إرسال الخاطفين صوراً للشاب وهو مربوط بصاروخ من نوع (غراد)، وإرسال مقاطع تعذيب للشاب، ومطالبة الخاطفين بفدية مالية قدرها 30 مليون ليرة سورية.

وقال الناشط سامي الأحمد في حديث سابق لـ “المصدر” عقب نشر صور الشاب وهو مربوط بصاروخ (الغراد)، إنه لا يمكن أن تكون قد نشرت صورة الشاب “شادي رضوان” بهذه الطريقة من باب المصادفة، ولاسيما أنها كانت قد تزامنت مع مصادرة عناصر ميلشيات “اللجان الشعبية” لشحنة صواريخ غراد كان ينقلها أحد عناصر المخابرات العسكرية في السويداء ويدعى “رأفت السيد” من ريف السويداء الغربي باتجاه مناطق سيطرة تنظيم “داعش” في ريف السويداء الشرقي.

وأكد أن ظهور صاروخ غراد بجانب الشاب المخطوف يهدف بشكل أساسي للفت أنظار الشارع للحادثة وللتغطية على موضوع مصادرة شحنة الأسلحة، فمن أشرف على عملية تهريب صواريخ الغراد لتنظيم “داعش” هو من يشرف على عمليات الخطف في محافظة السويداء، على حد قوله.

وأضاف بأن ميليشيات النظام في السويداء، وعلى رأسها فرع الأمن العسكري، لهم علاقات وثيقة بتنظيم “داعش”، فمعظم إنتاج التنظيم من المحروقات يتم إدخاله إلى المناطق الجنوبية عبر وسطاء تابعين للأمن العسكري، بالإضافة لتهريب كميات كبيرة من الأسلحة باتجاه مناطق سيطرة التنظيم.

وأشار “الأحمد” إلى أن نشر الصورة يوضح أن الميلشيات التابعة للنظام هي من تقف خلف العملية، فمن غير المعقول أن تملك مجموعة خطف صواريخ (غراد)، على حد تعبيره.

وبدوره قال الناشط خالد القضماني لـ “المصدر” إن ظهور الشاب المختطف بجانب رئيس فرع الأمن العسكري بعد إطلاق سراحه، يؤكد  أن الخاطفين على علاقة مع مخابرات النظام، فعمليات الخطف التي تتم بين محافظتي السويداء ودرعا لها نوعين، الأول هو العمليات التي يقوم بها بعض قطاع الطرق وتنتهي بجميع الأحول بتدخل الوجهاء من الطرفين، والنوع الثاني وهو التي تقوم به المجموعات المحسوبة على النظام بهدف توتير العلاقة بين أهالي المحافظتين لصالح قوات النظام وأجهزته الأمنية كما هو الحالي في عملية الشاب “شادي رضوان”، التي ختم آخر مشاهدها رجل النظام الأول في الجنوب العميد “وفيق الناصر”.

ويذكر أن عمليات الخطف المتبادل في درعا والسويداء تجددت خلال الأيام الماضية، وقد وثق ناشطون قرابة 75 عملية انتهت معظمها نهاية الأسبوع الماضي، عقب إطلاق الفاعليات الثورية في محافظة درعا سراح ثلاثة من عمال شركة الكهرباء في السويداء كان محتجزين لدى مجموعة في ريف درعا الشرقي، تمتهن عمليات الخطف.





المصدر