فصائل حلب تبدأ بتنفيذ تكتيك دفاعي جديد وتصد عدة هجمات لقوات الأسد

8 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
2 minutes

استطاعت فصائل المقاومة السورية في مدينة حلب “القسم المحاصر”، صد هجمات قوات الأسد والميليشيات التي تسانده خلال الـ48 ساعة الماضية، وتكبيدهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

وقد حاولت قوات الأسد على مدى اليومين الماضيين التقدم على عدة جبهات من جهة سيف الدولة وباب النيرب ومنطقة المرجة، بالإضافة لمحاولات التقدم على الجبهات الجنوبية “الشيخ سعيد وعزيزة”، إلا أنها تكبدت خسائر في الأرواح والعتاد. 

وفي حوار أجرته شبكة “” مع أحد القادة العسكريين بحلب “أبو فاضل” للحديث عن آخر المجريات العسكرية، أكد أن الفصائل بحلب استطاعت امتصاص الهجمة الشرسة للنظام، وبدأت باتباع تكتيك دفاعي جديد يتمثل بإنشاء عدة خطوط دفاعية، بالإضافة لشن هجمات خاطفة على المواقع التي تشهد تقدمًا للنظام، والهدف الأساسي منها إعطاب وتدمير أكبر عدد ممكن من الآليات العسكرية.

وأوضح أبو فاضل أن عمليات الانسحاب التي تمت في عدد من الأحياء الشمالية لحلب جاءت تحت الضغط الكبير للحملة الغير مسبوقة إلا أنها جاءت بشكل مدروس، بغية خلق جدار دفاعي متين في بقعة جغرافية صغيرة، وفضلوا الاحتفاظ بالأحياء الاستراتيجية، لتوزيع القوى عليها وعدم تشتيتها على مساحة كبيرة يصعب الصمود فيها.

وأضاف أبو فاضل أن إمكانية استعادة الأحياء الشمالية ليس بالأمر الصعب، وخاصة أن نظام الأسد لا يمتلك أعدادًا كافية لتغطية كامل المنطقة، وسيكون ذلك من خلال هجمات مركزة تبدأ بعد تدعيم كامل للجبهات الحالية.

وتجدر الإشارة إلى أن قوات الأسد قد خسرت خلال يومين أكثر من 45 جنديًّا، كما تم أسر سبعة آخرين، وتدمير ثلاث دبابات وعطب اثنتين.