الاتحاد اﻷوروبي يدعم مبادرة فصائل المقاومة السورية حول حلب
8 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
أكّد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة أحرار الشام اﻹسلامية محمد جلال أن الاتحاد اﻷوروبي تبنى بالكامل مبادرة فصائل المقاومة التي طرحتها حول حلب.
وتقترح المبادرة، وفق ما نقله مصدر من داخل لجنة التفاوض في أنقرة لشبكة “”؛ هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام، وإخلاء الحالات الطبية العاجلة من المدينة، التي يتراوح عددها بين 400 – 700، بالإضافة لإخراج المدنيين الراغبين في عدم البقاء في المدينة، بشرط إرسالهم إلى ريف حلب الشمالي (مدينة جرابلس وما حولها)، وذلك لأن مدينة إدلب باتت غير آمِنة نتيجة القصف اليومي.
وعُقد اجتماع بين ممثلين عن الاتحاد اﻷوروبي وعن فصائل المقاومة السورية في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا، وقال جلال في مقابلة مع قناة الجزيرة اﻹخبارية: إن ممثلي الاتحاد الأوروبي أبدوا تجاوبًا وتبنوا بالكامل مبادرة الفصائل في حلب، حيث جرت مناقشة تفاصيلها التي جاءت من منطلق إنساني بحت بهدف إنقاذ حياة المدنيين المحاصرين شرق حلب، باعتبار ذلك الأولويةَ التي حملت من أجلها الفصائل السلاح.
وأوضح جلال أن هذه الأولوية حتمت على الفصائل الاستجابة لأي جهد دولي لإنقاذ حياة المُحاصَرين، وبالتالي تعاطت بإيجابية مع مبادرة الاتحاد الأوروبي لوقف إطلاق النار بحلب ومبادرة الأمم المتحدة.
يُذكر أن المفاوضات انطلقت قبل أكثر من أسبوع في أنقرة بوساطة تركية، ولم تتوصل إلى تصوُّر نهائي حول وضع مدينة حلب حتى الآن، بالتزامن مع استمرار الحملة الجوية والبرية الشرسة على الأحياء الشرقية، وتمسُّك الروس بخروج جميع المقاتلين.