اختفاء مئات الرجال الذين عبروا من مناطق المعارضة إلى غرب حلب..والأمم المتحدة قلقة على مصيرهم


كشف مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم أن مئات الرجال من شرق حلب اختفوا بعد أن تركوا المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية واتجهوا إلى مناطق سيطرة النظام. مبدياً قلقه البالغ على مصيرهم وهم في أيدي قوات نظام الأسد.

وقال "روبرت كولفيل" المتحدث باسم المكتب في إفادة صحفية إنه وردت إلى مسامع مكتب الأمم المتحدة "مزاعم مقلقة عن اختفاء مئات من الرجال ممن تتراوح أعمارهم بين 30 و50 عاماً، بعد عبورهم إلى مناطق تحت سيطرة النظام".

وأضاف: "ونظراً للسجل المروع من الاحتجاز التعسفي والتعذيب وحالات الاختفاء فإننا بالطبع نشعر بقلق بالغ".

وتابع قائلاً: إن هناك نحو 100 ألف شخص يعتقد أنهم ما زالوا في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة و"الآخذة في التقلص" في شرق حلب. وأشار أيضاً إلى تقارير ذكرت أن مقاتلي المعارضة يمنعون بعض المدنيين من اللوذ بمناطق آمنة وهو ما قد يعد جريمة حرب على حد وصفه.

وكان الجيش الروسي قد ادعى اليوم أنه ساعد أكثر من 8000 مواطن سوري على الفرار من الأجزاء التي لا تزال خاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بينهم ما يقرب من 3000  طفل.

وأضاف الجيش في بيان إن 14 مقاتلاً من المعارضة استسلموا أيضاً لقوات النظام وألقوا أسلحتهم وعبروا إلى غرب حلب. وادعى أنه تم العفو عنهم جميعاً، وهو ما نفته المعارضة.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير خارجية روسيا "سيرجي لافروف" قوله إن جيش النظام أوقف العمليات العسكرية للسماح للمدنيين بمغادرة المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.

غير أن مراسلي وكالة "رويترز" في جزء من المدينة تحت سيطرة النظام قالوا إن أصداء القصف لا تزال تتردد بعد نشر هذه التصريحات. وقالت واشنطن إنه ليس لديها تأكيد بأن الجيش أوقف إطلاق النار.




المصدر