‘لافروف يتراجع عن تصريحاته: العملية العسكرية لن تتوقف على حلب’
9 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه صرح سابقا، بوقف العمليات العسكرية لنظام بشار الأسد شرق مدينة حلب، وأكد أن العمليات مستمرة حتى مغادرة مسلحي المعارضة للمدينة.
وأشار لافروف في مؤتمر صحفي عقده بمدينة هامبورغ الألمانية التي تستضيف الاجتماع الوزاري الـ23 لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أن العمليات العسكرية توقفت بشكل مؤقت من أجل مغادرة المدنيين للمدينة.
وأكد وزير الخارجية الروسي أنَّ العمليات العسكرية ستتواصل ضد “المجموعات المسلحة، بعد المهلة الإنسانية، حتى مغادرتها للمدينة”.
ولفت لافروف إلى أنه بحث مع نظيره الأمريكي جون كيري وجها لوجه وعبر الهاتف هذه القضايا، وأشار إلى أن خبراء روس وأمريكيين سيجتمعون غدا السبت في مدينة جنيف من أجل بحث الأوضاع في حلب.
وأفاد لافروف أنهم “مستعدون لإيجاد حل يجنب وقوع مزيد من الخسائر في مدينة حلب”.
وقال “من أجل هذا عملنا على إقناع الأمريكيين بضرورة انسحاب المجموعات المسلحة من حلب، إلا أن الأمريكيين لم يفعلوا شيئا في هذا الخصوص، ونحن على تواصل مع الدول التي لها تأثير على هذه المجموعات، نعمل الآن مع الأتراك لإيجاد تفاهمات مشتركة. قناة التعاون هذه ربما تكون أكثر تأثيرا من قناة التعاون مع الأمريكان بهذا الخصوص”.
وذكر لافروف أن تزويد الولايات المتحدة الأمريكية المعارضة السورية بالسلاح لن يغير من واقع حلب شيئا.
واستدرك بالقول “المجموعات المسلحة هناك تحت الحصار، إلا أن تزويد المعارضة بالسلاح خطر كبير تجاه مستقبل حل الأزمة السورية، لأن السلاح الذي سيتم تزويد المعارضة به ربما يذهب ليد الإرهابيين”.
وكان لافروف نفسه أعلن أمس الخميس وقف العمليات العسكرية لنظام الأسد على حلب، وتوقف القصف الجوي والمدفعي عليها. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية أنه بحسب مراسلها توقفت الغارات الجوية وقال إن “القصف المدفعي بات أخف حتى أن أصوات الرشاشات التي لم تكن تتوقف خفت كثيرا”، لافتا إلى حالة من الهدوء تسود شرق المدينة.
ومنذ أكثر من 3 أسابيع، تتعرض حلب لقصف مكثف، أودى بحياة مئات من المدنيين، وجرح آلاف آخرين، وأدّى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية داخل المدينة.
ويأتي القصف ضمن مساع نظام الأسد المدعوم من قبل روسيا، والمليشيات التابعة لإيران، للسيطرة على مناطق المعارضة شرقي المدينة بعد 4 سنوات من فقدان السيطرة عليها.
وانقسمت حلب عام 2012، إلى أحياء شرقية تحت سيطرة المعارضة، وأخرى غربية تحت سيطرة قوات النظام.
[sociallocker] [/sociallocker]