لافروف ينعى اتفاق حلب ويؤكد مواصلة الضربات


بينما يواصل النظام السوري قصف المدنيين في شرق حلب، نعت روسيا، الاتفاق مع الولايات المتحدة، بشأن تسوية الوضع في المدينة، مؤكدةً في الوقت عينه إجراء لقاء بين خبراء روس وأميركيين يوم غد السبت، في جنيف.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، في مؤتمرٍ صحافي من مدينة هامبورغ الألمانية، “لم نتوصل إلى اتفاق بشأن حلب، ومقترحاتنا لم تطرح للنقاش”.

ونكر لافروف ما أعلنه، أمس الخميس، عن توقف العمليات العسكرية في شرق حلب، وقال “لم أقل إنّ الأعمال القتالية توقّفت بالكامل، لكنّها توقفت مؤقتاً لإخراج المدنيين والمسلحين ممن يريد الخروج”، متوعّداً الصامدين في المدينة بالقول إنّ “الضربات ستتواصل طالما بقيت عصابات في حلب”.

وأوضح أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سلّمه وثيقة حول تسوية الوضع في حلب في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول الحالي، وردّت عليها روسيا خلال أربع وعشرين ساعة، ثم سحبها كيري وسلّم وثيقة معدّلة في السادس من الشهر ذاته، وردّت عليها روسيا، من دون أن تتلقى رداً من الجانب الأميركي.

وحول أسباب عدم التوصل إلى اتفاق بشأن حلب، قال لافروف “لا نفهم كثيراً من تصرفات الولايات المتحدة معنا حول سورية، لكن ما زال أمامنا فرصة جيدة للاتفاق على حل قضية شرق حلب من خلال إخراج المسلحين”.

وكانت واشنطن قد أكدت أنّه تم الاتفاق على استمرار المباحثات مع موسكو، للتوصّل إلى “إطار عمل” لوقف إطلاق النار في حلب شمالي سورية، “وإيصال المساعدات، ورحيل كل من يريد مغادرة المدينة”، وفق ما أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إليزابيث ترودو.

ورداً على سؤال حول عدم حل روسيا الملف السوري بانتظار تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، قال لافروف إنّ “روسيا لا تنتظر مغادرة الرئيس باراك أوباما، وإلّا لما تواصلت مع كيري لأكثر من مرة”.

ويأتي الموقف الروسي، في وقت يتوقع فيه أن تصوّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في سورية ووصول قوافل المساعدات الإنسانية، بحسب ما ذكرت “فرانس برس”.

ومشروع القرار الذي ستصوّت عليه 193 دولة في الجمعية العامة، صاغته كندا. وهو قرار غير ملزم يطلب “وقفاً كاملاً لجميع الهجمات ضد المدنيين”، ورفع الحصار عن كل المدن المطوقة.

 



صدى الشام