‘مفاوضاتٌ للمصالحة جنوب دمشق: السلاح لقتال (داعش) و(النصرة) فقط’
9 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
وليد الأشقر: المصدر
أصدرت اللجنة السياسية في منطقة جنوب دمشق بياناً أكدت فيه دخول مفاوضين من طرف النظام، أمس الخميس، إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة الثوار جنوب العاصمة، للتفاوض على شروطٍ جديدةٍ للهدنة المستمرة منذ قرابة ثلاثة أعوام.
وأوضحت اللجنة في بيانها الصادر أمس أن دخول الوفد كان “للحوار في حلول للمنطقة وتوسيع دائرة التفاوض”.
وأكد البيان أنه لم يتم التوقيع على أيّ اتفاق بخصوص وضع الجنوب الدمشقي، في حين نوقشت مواضيع “حالة الجوار في بلدة السيدة زينت ووضعها” حيث تخضع البلدة بشكلٍ رئيس لسيطرة الميليشيات الموالية لإيران.
وشملت المحادثات وضع “المنشقين والمتخلفين” وأيضاً حاملي السلاح، بحسب البيان الذي أشار إلى أن تفاصيل الاجتماعات القادمة سيتم نشرها، حيث ستجري اجتماعات أخرى خلال أيام.
وختمت اللجنة بيانها بالقول: “لقد تمّ عقد لقاءاتٍ بين الجهات المعنية من الدولة مع أبناء السيدة زينب وأرسلوا رسائل إيجابية تجاه المنطقة من خلال هذه الجهات.
قتال (داعش) و(النصرة) فقط
من جانبٍ آخر، كشف مصدر رسميّ في حكومة النظام عن مفاوضات تجري حالياً بين حكومة النظام وممثلين عن أهالي بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم في ريف دمشق الجنوبي لإنجاز ما أسماها “المصالحة بشكلها الشامل والكامل في تلك البلدات”.
ونقلت صحيفة “الوطن” عن محافظ دمشق في حكومة النظام، علاء إبراهيم، تأكيده أنهم لن يسمحوا بحمل السلاح في المنطقة إلا لمن يريد حماية تلك البلدات من “تنظمي داعش وجبهة النصرة” المتواجدين في مناطق مجاورة على حدّ تعبيره، مضيفاً أنه من يرغب بحمل السلاح “فيجب أن يحمله بعد عودة سلطة الدولة لتلك البلدات وتخويل الدولة له بذلك”.
وأكد محافظ ريف دمشق أن أهالي يلدا وببيلا وبيت سحم “سيبقوا في بلداتهم، كما أن هناك أناساً تريد تسوية وضعها لتبقى في تلك البلدات، وهناك جهات تقاتل داعش يمكن لهذه الجهات أن يكون لها تسوية خاصة”.
وتخضع المنطقة التي تسعى قوات النظام لضمّها إلى قائمة مناطق المصالحات، لحصارٍ خانقٍ من قبل هذه القوات، وتتحكم أيضاً بدخول المواد إليها عبر معبر سيدي مقداد الذي يفصل المنطقة عن العاصمة، حيث تفرض قوات النظام هناك “أتاواتٍ” على البضائع الداخلة إلى المنطقة.
[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]