واشنطن تسعى إلى عدم حدوث مواجهة بين الأتراك والقوات الكردية في سوريا
9 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
تسعى الولايات المتحدة إلى تخفيف التوتر بين تركيا والقوات الكردية السورية اللتان تقاتلان تنظيم “الدولة الإسلامية” في شمال سوريا، بحسب ما أفاد مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية أمس.
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد “تنظيم الدولة” الكولونيل الأمريكي “جون دوريان”: “نسهل هذا الأسبوع محادثات مشتركة مع تركيا، وقوات سوريا الديموقراطية (تحالف فصائل عربية وكردية) وشركاء آخرون في التحالف من أجل الدفع باتجاه وقف التصعيد في المنطقة”.
وقام التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بتدريب وتسليح ما يسمى بـ”قوات سوريا الديموقراطية”، وهو تحالف فصائل عربية وكردية معظمهم من الأكراد لقتال “تنظيم الدولة”.
وبدأت أنقرة في آب/أغسطس الماضي تدخلاً عسكرياً غير مسبوق في شمال سوريا لدعم مقاتلي الفصائل المعارضة ورد “تنظيم الدولة” والمقاتلين الأكراد جنوبا، مهددة بالتقدم نحو منبج، المدينة التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديموقراطية” المدعومة من التحالف.
وتتمركز القوات التركية خلف وحدات “حماية الشعب الكردي”، التي تعتبرها أنقرة فرعاً إرهابياً لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمرداً داخل تركيا منذ1984 .
وهاجمت القوات التركية القوات الكردية عدة مرات منذ أن دخلت سوريا في أغسطس/آب.
والأتراك والأكراد السوريون حلفاء رئيسيون للتحالف الذي تقوده واشنطن، لكن مصالحهم متناقضة. ووقع تبادل لإطلاق النار بين القوتين في مناسبات عدة.
وقال “دوريان” إن “كل طرف في هذه المناقشات له مصلحة عليا مشتركة وهي القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، العدو الذي يهددننا جميعاً”.
وأوضح “دوريان”: “نحن نحاول ضمان (…) الإبقاء على حوار يجعل الجميع مركزاً على مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية”.
وذكر مسؤول عسكري أمريكي طلب عدم الكشف عن هويته أن القوات الكردية أبطأت تقدمها باتجاه الرقة لقلقهم من أن يتعرضوا لهجوم من الأتراك.
وأضاف أن “هذا ما جعلهم يترددون بالتقدم” نحو الرقة، المعقل الرئيسي لـ”تنظيم الدولة” في سوريا والهدف الكبير المقبل للتحالف في البلاد.
وقال مسؤول عسكري أمريكي أمس إن “أكثر ما يثير قلق قوات سوريا الديموقراطية هو أن الأتراك يهددونهم بمهاجمتهم من الخلف”.
وبدأت “قوات سوريا الديموقراطية” في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني حملة “غضب الفرات” لـ”عزل” الرقة. لكن اقتحام المدينة يجب أن يعهد إلى قوات عربية، وفقاً للتحالف.
وبحسب “دوريان” فإن عديد “قوات سوريا الديموقراطية” يبلغ حالياً “45 ألف مقاتل” بينهم “13 ألف عربي”.
[sociallocker] [/sociallocker]