‘الأمم المتحدة: اختفاء المئات بعد فرارهم إلى مناطق النظام بحلب’
9 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
المصدر: رصد
قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الجمعة إن مئات الرجال من شرق حلب اختفوا بعد أن تركوا المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة وأبدى قلقه البالغ من احتمال أن تسيء القوات الحكومية معاملتهم.
ونقلت “رويترز” عن “روبرت كولفيل” المتحدث باسم المكتب قوله في إفادة صحفية إن أسر الرجال الذين تتراوح أعمارهم غالبا بين الثلاثين والخمسين لم تسمع شيئا عنهم منذ فرارهم قبل أسبوع إلى عشرة أيام مضيفا أنه ليس واضحا ما إذا كانوا مدنيين.
وقال كولفيل في جنيف “مع تقدم القوات الموالية للحكومة من الشمال إلى شرق حلب وردت مزاعم عن أعمال انتقامية ضد المدنيين الذين نُظر إليهم على أنهم دعموا جماعات المعارضة المسلحة فضلا عن تقارير عن فصل الرجال عن النساء والأطفال.”
وأضاف “تلقينا مزاعم مقلقة للغاية عن اختفاء مئات الرجال بعد عبورهم إلى مناطق تحت سيطرة النظام.”
وقال “قد يعني هذا أن البعض قتلوا.. وقد يعني أنهم اعتقلوا بشكل تعسفي ونقلوا إلى مكان ما.. نحن لا نعرف.”
وتابع قوله “نظرا للسجل المروع من الاحتجاز التعسفي والتعذيب وحالات الاختفاء القسري فإننا بالطبع نشعر بقلق بالغ على مصير هؤلاء الأفراد.” ومضى يقول “ينبغي للمرء أن يقرع جرس الإنذار.”
وقال شهود من رويترز ومعارضون مسلحون والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام واصلت هجومها في حلب مساء الخميس وحتى يوم الجمعة حيث دارت اشتباكات برية ووقعت ضربات جوية في إطار مساعيها لاستعادة شرق المدينة المحاصر من قبضة المعارضة.
وكان مسؤول كبير في اللجنة الدولية للصليب الأحمر أبلغ رويترز في الأول من ديسمبر كانون الأول أن اللجنة تجري محادثات مع الحكومة بشأن الاتصال بمن يفرون من شرق حلب الذين يتم فحصهم أو احتجازهم.
وتابع أن هناك نحو 100 ألف شخص يعتقد أنهم ما زالوا في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة “الآخذة في التقلص” في شرق حلب وأن عشرات الآلاف قد فروا منها.
وأضاف “كولفيل” إن تقارير وردت عن أن جماعتين مسلحتين من المعارضة- هما جبهة فتح الشام التي كانت تعرف في السابق باسم جبهة النصرة وكتائب أبو عمارة- خطفت وقتلت خلال الأسبوعين الماضيين عددا غير معلوم من المدنيين في المدينة كانوا قد طالبوا الجماعات المسلحة بمغادرة أحيائهم حقنا للدماء.
وقال كولفيل إنه إذا ثبت أن معارضين مسلحين منعوا المدنيين من الفرار إلى مناطق آمنة فقد يشكل هذا جريمة حرب.
وتابع يقول “المدنيون محصورون بين أطراف متحاربة تنتهك فيما يبدو خلال عملياتها القانون الإنساني الدولي بشكل صارخ.”
[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]