أطلقت مجموعة من الشباب السوريين حملة “سوريون لدعم الليرة التركية” استجابة لدعوة الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، التي دعا فيها المواطنين الأتراك قبل أيام إلى تحويل ما بحوزتهم من العملات الأجنبية إلى الليرة التركية أو الذهب؛ بهدف إنعاش وتقوية العملة المحلية أمام نظيراتها الأجنبية.

والحملة هي أحد أنشطة مشروع “الجالية الاسطنبولية”، الذي يقوم به شباب سوريون ضمن هيكلية منظمة، بدأت منذ الرابع من ديسمبر/كانون الأول الحالي وتستمر لعشرة أيام.

وبحسب مؤسس مشروع “الجالية الاسطنبولية” صهيب محمد الذي قال لـ”السورية نت” إنه بعد سماعه لدعوة الرئيس التركي “أردوغان” اقترح إطلاق الحملة على مجموعة من أصدقائه، وقام بالترويج لها على الفيس بوك بمبلغ بسيط لم يتجاوز 30 دولاراً، وانتشرت بعدها بقبول ودافع شعبي، من السوريين والعرب أيضاً في اسطنبول.

وتعتمد الحملة على تقديم عروض تشجيعية معنوية وأخرى ذات قيمة مادية لكل من يثبت قيامه بصرف  500 دولار لليرة التركية، يقدمها موقع الجالية الاسطنبولية، وكل من يرغب من السوريين عبر صفحة الحملة.

وأكد صهيب محمد على أن هذه الحملة وإن كانت معنوية فهي وسيلة لتؤكد للشعب التركي أن السوريين جزء منهم، ولهم مصير مشترك، ويجب على السوريين الوقوف مع الأتراك في مثل هذه الظروف كما يقف الأتراك  دائماً مع السوريين.

وحول مدى نجاح هذه الحملة يقول محمد: إن استجابة السوريين مقبولة مقارنة بظروفهم المادية الصعبة التي يعيشونها بسبب الحرب، وبعضهم كان يسأل ماذا نفعل ونحن لا نملك المال؟ وكان يؤكد على استعداده لدعم كل خطوة تعزز استقرار تركيا واقتصادها.

وبيّن محمد أن أكثر من 300 شخص أعلن مشاركته في الحملة منذ بدايتها، وبعضهم أرسل إثباتاً بشرائه الليرة التركية، ونتلقى عروض التشجيع من سوريين وعرب آخرين.

ويؤكد محمد على أن المبادرة مستقلة لا تتلقى أي تمويل من أي جهة، ولم يقم القائمون عليها بأي تواصل رسمي مع الأتراك، رغم ترحيبهم بمثل هذه المبادرات.

الجدير بالذكر أن الليرة التركية شهدت انخفاضاً كبيراً أمام الدولار في الأيام الماضية، وبسبب السياسات الاقتصادية التي يعتزم الرئيس الأمريكي المنتخب، “دونالد ترامب”، تطبيقها خلال رئاسته التي تبدأ 20 يناير/ كانون ثان المقبل، وتحسّن المعطيات الاقتصادية الأمريكية، إضافة إلى احتمال زيادة البنك المركزي الأمريكي نسب الفائدة مع نهاية الشهر الجاري، شهدت العملة الأمريكية (الدولار) ارتفاعاً ملحوظاً مقابل العملات الأخرى.

وبموازاة تدابير متعددة تتخذها الحكومة التركية لوقف فقدان الليرة مزيداً من قيمتها، دعا الرئيس “أردوغان” المواطنين للمشاركة في حماية عملتهم، عبر تحويل ما لديهم من عملات أجنبية إلى ذهب أو إلى ليرة تركية.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]