‘ترامب يدافع عن تشكيلة فريق حكومته المقبل’

9 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016

4 minutes

دافع الرئيس الأمريكي المنتخب “دونالد ترامب” أمس عن تشكيلة فريقه الحكومي المقبل بعد تعيين شخصيتين من المحافظين على رأس وزارتي العمل والبيئة، ما يثير انتقادات من قبل النقابات والمدافعين عن الاحتباس الحراري.

وقال الرئيس المنتخب الخامس والأربعون للولايات المتحدة “نقوم بتشكيل واحدة من أفضل الحكومات في تاريخ بلدنا”.

وكان “ترامب” يتحدث في مهرجان في “دي موين” بولاية “أيوا” المحطة الثالثة من جولة يقوم بها في البلاد لشكر ناخبيه بعد شهر تماماً على فوزه على منافسته الديموقراطية “هيلاري كلينتون”.

والرئيس المعين للوكالة الأمريكية لحماية البيئة “سكوت برويت” هو وزير العدل الجمهوري لولاية أوكلاهوما وبطل محافظ في المعركة ضد القواعد التنظيمية للبيئة التي فرضتها الوكالة التي سيديرها.

و”برويت” الذي يؤكد دعمه قطاع الطاقات الأحفورية، خاض معركة قضائية باسم أوكلاهوما ومع ولايات أخرى ضد إدارة الرئيس “باراك أوباما” لإلغاء قواعد تنظيمية تهدف إلى خفض انبعاثات الغاز المسببة للاحترار لمحطات الكهرباء التي تعمل على الفحم. ويفترض أن تنقل القضية إلى المحكمة العليا.

وقال “ترامب” خلال المهرجان الذي استمر حوالى 45 دقيقة أمس “سنضع حداً لتدخل الوكالة الأمريكية لحماية البيئة في حياتنا”. ووعد بهواء وماء نظيفين رافضاً إرث “أوباما” في مكافحة التغير المناخي.

وصرح الرئيس الجمهوري أن “القواعد ستتقلص إلى أعشار ما هي عليه الآن والبيئة ستتمتع بحماية أفضل”.

وقال “مايكل برغر” مدير مركز سابين سنتر حول المناخ في جامعة كولومبيا أن “برويت” وعد “بإلغاء القواعد الفدرالية وكل ما أنجزته إدارة أوباما على جبهة تغير المناخ”.

ووعد “مايكل برون” الذي يتولى إدارة منظمة “سييرا كلاب” غير الحكومية التي يبلغ عدد أعضائها 2.4 مليون شخص “إذا حاول ترامب التراجع في مكافحة التغير المناخي وحماية البيئة، فسنحاربه في المحاكم وفي الشارع وفي الكونغرس”.

وأكد السناتور “بيرني ساندرز” أن “برويت”، “لا يقول إنه لا يؤمن بالتغير المناخي فحسب” بل يريد “جعل البلاد أكثر اعتماداً” على الطاقات الأحفورية.

وصدرت عن “ترامب” إشارات متضاربة حول قضية المناخ وغيرها.فقد هاجم في حملته الجهود الدولية لمكافحة الاحتباس الحراري. لكن بعد انتخابه بدا أنه عدل موقفه وقال إنه “سيبقى منفتحاً” في هذا الشأن. وقد استقبل في نيويورك نائب الرئيس السابق “آل غور” والممثل “ليوناردو دي كابريو” المعروفين بدفاعهما الشديد عن البيئة.

وإلى جانب تعيين “برويت”، يخشى المدافعون عن البيئة أن يعين “ترامب” في إدارته رئيس مجلس إدارة المجموعة النفطية العملاقة “اكسون- مويبل ريكس تيلرسون”.

كما اختار “دونالد ترامب” أيضاً “أندرو بازدر” (66 عاماً) وزيراً للعمل. ومثل تعيين “برويت”، ينبغي أن يصادق مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون على هذا التعيين.

“بازدر” مليونير يرأس مجموعة مطاعم الوجبات السريعة “سي كي أي” التي تملك خصوصاً شبكتي “كارلز جونيور” و”هارديز”. وقد عارض بشكل واضح أي رفع للحد الأدنى للأجور ويؤيد عملية أتمتة لخفض نفقات الأجور.

وقالت رئيسة الاتحاد الدولي لموظفي قطاع الخدمات “ماري كاي هنري” إن “بازدر أثبت أنه لا يدعم العمال”.

وفي تجمع أمس، هاجم “ترامب” مجدداً الصين التي وصفها بأنها بلد “خارج عن اقتصاد السوق” واتهمها بأنها “لم تحترم قواعد اللعبة”.

وقال “ترامب”: “سيكون هناك احترام متبادل وستستفيد الصين من ذلك ونحن أيضاً”. وكرر جملة رمزية قالها في حملته “لن نبقى بعد الآن الشعب الغبي”.

وأخيراً قرر “ترامب” أن يبقى منتج البرنامج التلفزيوني “سيليبريتي ابرينتيس” الذي تبثه شبكة “إن بي سي” واضطر عن التخلي عن تقديمه في 2015 تحت تأثير الجدل حول تصريحاته عن المكسيك.

والجزء الجديد من حلقات البرنامج سيبث اعتباراً من يناير/كانون الثاني وسيقدمه “أرنولد شفارتزينيغر”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]