رئيس المجلس المحلي لحلب: سقوط المدينة لا يعني انتهاء الثورة ونحن سنستمر في العمل


في إطار جولة أوروبية، يؤدي رئيس المجلس المحلي لشرق حلب زيارة إلى سويسرا تستمر من 8 إلى 10 ديسمبر/كانون الأول 2016، بُغية نقل رسالة إلى الإنسانية جمعاء لعلها تتحرك لوقف ما وصفه بـ"شلال الدم" المتواصل في سوريا.

ورغم استعادة قوات نظام الأسد مدعومة بروسيا وبمسلحين إيرانيين ولبنانيين وعراقيين وأفغان السيطرة على معظم أحياء حلب الشرقية خلال الساعات الأخيرة، فإن بريتا حاجي حسن أكد بأن المجلس الذي يمثله سيواصل العمل والصمود.

وفي لقاء عبر الهاتف مع موقع  swissinfo.chالسويسري، أضاف بريتا حاجي حسن أنه يتحدث باسم المدنيين بـ"صفة إنسانية بحتة، بعيداً عن المفاوضات السياسية والمساومات على دم الأطفال والنساء والمدنيين في حلب".

وأكد أن "الثورة فكرة والفكرة لا تموت"، مشيراً إلى أن المبادرة الملموسة الوحيدة التي تقترب من التنفيذ لتحقيق هدنة في سوريا هي الزيارة المُرتقبة إلى حلب من طرف 15 برلمانياً أوروبياً. 

وينتظر السكان من المدنيين المحاصرين في حلب حكماً فعلياً بالموت جراء شدة القصف البري والجوي الذي يقوم به نظام الأسد وانعدام الأمن وفقدان مختلف مقومات الحياة الغذائية والطبية وحلول شتاء قارس.

فيما أشارت إحصاءات إلى استشهاد ما يزيد على 800 شخص وإصابة أكثر من 3500 بجروح وفقدان المئات شرق حلب المحاصرة على مدار 26 يوماً مضت.

وقد حذر حاجي حسن من أن زهاء 150 ألف مدني محاصر شرق حلب يواجهون "الإبادة" إذا لم تفتح ممرات آمنة لإنقاذهم.

الجدير بالذكر أن حاجي حسن قد تحدث لـ"السورية نت" في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بخصوص عمل المجلس المحلي في حلب وقال: "مجلس حلب مجلس منتخب ويتألف من هيئة عامة ممثلة عن 63 مجلس حي وعدد من الفعاليات الثورية والنقابات المهنية مهندسين ومحامين وأطباء وعدد من المستقلين".

وبيّن أن المجلس كان يقوم بكافة أعماله وفق خطة طوارئ وضعها سابقاً، لتقديم الخدمات المدنية للمواطنين من نظافة وتعليم وتأمين للخبز وغير ذلك.

ومنذ 15 نوفمبر/ تشرين الثاني يشن النظام مدعوماً بحلفائه حملة قصف مكثف على مدينة حلب، أدت إلى دمار كبير واستشهاد وجرح عدد كبير من المواطنين، وسط صمت دولي مريب.




المصدر