‘العبدة: الائتلاف السوري سيطرح خلال 15 يومًا استراتيجية جديدة تحدد ملامح الثورة’
10 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
كشف رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أنس العبدة، اليوم السبت، أن الائتلاف سيطرح خلال 15 يوما استراتيجية جديدة تحدد ملامح المشروع الوطني للثورة.
جاء ذلك في تصريحات لوكالة “الأناضول”، على هامش مؤتمر صحفي عقده الائتلاف بمقره في مدينة إسطنبول التركية اليوم، حول التطورات السياسية والميدانية في مدينة حلب.
وقال العبدة إنه “خلال 15 يومًا سيطرح الائتلاف استراتيجية جديدة وفقاً للمتغيرات السياسية والميدانية، ستحدد ملامح المشروع الوطني للثورة السورية”.
وأضاف أن تلك الاستراتيجية ستحدد أيضا “مشروع الجيش الوطني الذي سيؤطر العمل العسكري”.
وذكر أن “سيعمل على 3 محاور، قوة مسؤولة عن حفظ الأمن، وقوة عسكرية داخلية متنقلة، وقوي عسكرية تتحرك بين المدن”، دون مزيد من التفاصيل عن الاستراتيجية.
وخلال المؤتمر، أعلن العبدة أن الائتلاف ناقش المبادرة التي طرحتها فصائل المعارضة بمدينة حلب، وتدعو لهدنة إنسانية “فورية”.
وسسيسعى بكامل جهده لدعم هذه المبادرة من أجل تنفيذها بالكامل وعرض أفضل الطرق للخروج من الأزمة الراهنة.
والمبادرة التي يتحدث عنها العبدة، طرحتها فصائل المعارضة السورية شرقي حلب، الأربعاء الماضي، في بيان.
وتضمنت المبادرة أربعة بنود “لإنهاء معاناة المدنيين”؛ ينص أبرزها على “إعلان هدنة إنسانية فورية لمدة خمسة أيام”، غير أنها لم تدخل حيز التنفيذ بعد.
وطالب العبدة المجتمع الدولي بالعمل على خلق مدن مفتوحة خالية من التواجد العسكري وبها رقابة دولية في حلب وفي إدلب وفي كافة المناطق.
وفي السياق ذاته قال العبدة، إن “المجتمع الدولي كان يتحدث عن قضايا جزئية ومفصلة بخصوص المدنيين، ولذلك وضعنا ذلك كله في مبادرة متكاملة يجب أن تنفذ بالترتيب لضمان تحقيقها واقعيًا على الأرض”.
وأضاف أن المبادرة “تبدأ بهدنة لمدة خمسة أيام، ومن ثم خروج الجرحي والمحتاجين لعلاج طارئ خاصة بعد استهداف كل المستشفيات في حلب ما يرقى لجريمة حرب”.
ولدى سؤاله عن الخطط البديلة في حال فشلت هذه المبادرة في تقديم دعم للمدنيين الواقعين تحت القصف منذ ثلاثة أسابيع قال العبدة، إن “الخطط البديلة تتمثل في دعم سنطلبه من الفصائل للقيام بعمل عسكري من داخل حلب لتخفيف المعاناة للفصائل بالداخل”.
وكان الائتلاف، نفى أمس في بيان، توقف الهجمات على المدنيين السوريين.
وطالب الأمم المتحدة بإصدار قرار ملزم يدعو إلى وقف القصف على المدنيين بشكل فوري، والضغط على روسيا لوقف دعمها لتلك “الهجمات الإرهابية” التي تسببت باستشهاد أكثر من 1000 مدني منذ بداية القصف (قبل 3 أسابيع)، وفقًا للبيان.
ومنذ نحو 3 أسابيع، تتعرض حلب لقصف مكثف للغاية، ضمن مساع نظام بشار الأسد المدعوم من قبل روسيا، والميليشيات التابعة لإيران والموالية له، للسيطرة على مناطق المعارضة في شرق المدينة بعد 4 سنوات من فقدان السيطرة عليها.
[sociallocker] [/sociallocker]