اعتبر الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصرالله، أمس، أن ما وصفه بـ”الانتصار” في حلب أصبح وشيكاً، وذلك في إشارة إلى تقدم قوات نظام الأسد، التي يقاتل إلى جانبها عناصر من ميليشيا “حزب الله”، في الأحياء الشرقية لحلب وسط معارك عنيفة مع المعارضة السورية.

وقال نصرالله، في كلمة متلفزة، مساء أمس: إن “المنطقة دخلت في مرحلة جديدة، هناك مشاريع على هاوية الانهيار والهزيمة النهائية”.

وأضاف: “هناك أحداث كبرى تحدث الآن في منطقتنا، في سوريا وما يجري في حلب وتداعيات الانتصار القائم والقريب في حلب على كل المعركة في سوريا بل على كل المعركة في المنطقة”.

وادعى نصر الله أن “الإرهاب التكفيري تحدٍّ نواجهه اليوم ونأمل أن تكون الأعياد المقبلة مناسبة للتوحد وللتلاقي والتعاون والتكامل بمواجهة هذه التحديات الوجودية والحضارية”.

وفي الشأن اللبناني دعا نصر الله، الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، إلى الإسراع في تشكيل الحكومة في بلاده، وإقرار قانون الانتخاب.

وقال نصرالله: ” لدينا عهد جديد ورئيس حكومة مكلف، تعالوا نحل عقد تشكيل الحكومة ونحضر للانتخابات النيابية ونتعاون على حفظ بلدنا”.

وأشار إلى أن الحكومة التي ستتشكل لها مهمة هي المشاركة في وضع قانون انتخاب وإجراء الانتخابات في موعدها.

وأضاف “توجيه الاتهامات بالتعطيل، سياسة فاشلة لا تنفع ولا تستهدف إلا الكسب السياسي، ومن يريد أن يوجد لنفسه حضوراً سياسياً وأن يفرض احترامه على قاعدة إحداث الفتن سيضيع في الفتنة”.

وفي الشأن الداخلي أيضاً، اعتبر أمين عام “حزب الله” الذي يقاتل إلى جانب نظام الأسد في سوريا، أن اللبنانيين في “مرحلة هي الامتحان الحقيقي حول من يريد العبور إلى الدولة ومن يريد دولة قوية، والمدخل الطبيعي لكل هذا المسار هو قانون انتخابي”.

ورأى أن “القانون الوحيد المتاح لتحقيق المساواة هو اعتماد النسبية الكاملة لا المختلطة على لبنان ضمن دائرة واحدة أو دوائر موسعة لأن هذه الطريقة ستمكن كل الاتجاهات السياسية التمثل في الانتخابات النيابية بصورة صحيحة”.

وفي الثالث من نوفمبر/تشرين ثان الماضي، كلف الرئيس اللبناني ميشال عون، سعد الحريري،  تشكيل الحكومة التي لم تر النور حتى يومنا هذا.

ويكمن الخلاف في توزيع الحقائب، وعدد الوزارات في الحكومة الجديدة وقانون الانتخابات الذي سيتعين إقراره من أجل إجراء انتخابات برلمانية ستعقد في 2017.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]