‘تنظيم الدولة يسيطر على مدينة تدمر بريف حمص ويقطع طرق إمدادها’

11 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
3 minutes

تمكن  تنظيم “الدولة الإسلامية” اليوم من السيطرة على مدينة تدمر بريف حمص، بعد أن انسحبت قوات النظام والميليشيات الموالية لها منها، تحت ضغط معارك بدأها التنظيم منذ عدة أيام.

وبدأ “تنظيم الدولة” هجوماً موسعاً صباح اليوم، على منطقة الصوامع وقرية العامرية شمال المدينة، حيث تمكن خلالها من بسط سيطرته على هاتين المنطقتين الإستراتيجيتن، من حيث تمركز قوات النظام كونهما مفتاح الدخول إلى تدمر بحسب ما أفاد به الناشط الإعلامي ناصر عبدالعزيز من مدينة تدمر لـ”السورية نت”.

وأضاف عبد العزيز، أن “عناصر التنظيم دخلوا إلى الأحياء الشمالية من المدينة ودارت اشتباكات مع قوات النظام داخلها، أجبرت الأخيرة على الانسحاب”.

ووفقاً لمعلومات حصل عليها عبد العزيز من داخل المدينة،  أن “ميليشيات (قوات فوج البادية) و(صقور الصحراء) انسحبوا من المدينة أولاً، لتنحصر الاشتباكات بين التنظيم وما تبقى من عناصر النظام، حتى تمكن التنظيم من بسط سيطرته على المدينة مساء اليوم”.

وذكرت وكالة “أعماق” التابعة لـ”تنظيم الدولة” أن “النظام قام بتفجير مستودعات الأسلحة داخل المدينة قبل انسحابه منها”.

وفي وقت سابق، قالت “أعماق” أن 112 عنصراً من قوات النظام لقوا حتفهم، فيما استولى مقاتلو الدولة على 3 دبابات وراجمة صواريخ ومدفعاً ميدانياً وآخر رشاشاً وكميات من الذخائر”.

تدمر معزولة تماماً

وفي خبر عاجل أوردته “أعماق” عن “تمكن عناصر التنظيم من بسط سيطرتها على الكتيبة المهجورة شمال مطار التيفور العسكري، وبذلك يكون قد تمكن التنظيم من قطع طريق عام حمص-تدمر، لتصبح المدينة معزولة تماماً، بعد قطع طرق إمداد النظام إليها”.

  يشار أن قوات النظام بدأت خلال اليومين الماضيين باستقدام تعزيزات عسكرية إلى تدمر لوقف تقدم التنظيم، ومنها عناصر من ميليشيات “فوج الصحراء” وفوج “مغاوير البادية” بقيادة سليمان الشواخ وهو ابن مدينة الرقة، حيث يتبع الفوج إلى الأمن العسكري بإشراف محمد جابر، نجل أيمن جابر أحد أكبر رجال الأعمال الذين يدعمون نظام الأسد.

وكان نظام الأسد وبدعم روسي، سيطر العام الماضي على مدينة تدمر، وأقام حفلاً فنياً في مدرجها الكبير بحضور فرقة روسية، تحدث فيها الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” من خلال السكايب على شاشة كبيرة في إشارة إلى اليد الروسية التي كانت الأساس في استعادة السيطرة على المدينة عقب التدخل الروسي في أيلول 2015.

وتعتبر سيطرة التنظيم على تدمر، خسارة قاسية بالنسبة لروسيا، أن حشدت الأخيرة قوات برية وجوية، إلى جانب الضخ الإعلامي والسياسي، وإبراز الدور الروسي في محاربة الإرهاب.  

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]