سوريا .. السيادة الوطنية في صورة

microsyria.com فاطمة بدرخان

سيطر تنظيم “الدولة” اليوم/ الأحد، الحادي عشر من شهر كانون الأول – ديسمبر، على مدينة “تدمر”، الواقعة في ريف حمص الشرقي وسط سوريا، عقب مواجهات مع قوات النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين، في حين بثت وكالة “أعماق”، المنصة الإعلامية لتنظيم “الدولة” شريطاً مصوراً، يظهر من خلاله انتشار عناصر التنظيم في المدينة، في رسالة إعلامية على نجاح التنظيم في دخول المدينة التي تعتبر محصنة بشكل كبير.

وقد أظهر الشريط المصور، الذي بثته “أعماق”، لائحة طرقية أمام مفرزة أمنية للتفتيش في مدينة تدمر، تحمل عدة معرفات اسمية لكل من سيعبر النقطة الأمنية، من خلال كتابة “قف للتفتيش” بعدة لغات، ترأست اللوحة “اللغة الروسية”، ومن ثم باللغة العربية، وتلاها الفارسية، وفي النهاية اللغة الإنكليزية.

مراقبون للشأن السوري، اعتبروا أن الصورة، تعطي شرحاً واضحاً للسيادة الوطنية التي يتحدث عنها الأسد في سوريا، وأن العبارة الطرقية لنقطة التفتيش، تؤكد وجود قوى دولية كبرى تقاتل لصالح الأرض داخل الأرض السورية، وليس من الأجواء فحسب.

نجاح تنظيم “الدولة” في السيطرة على مدينة تدمر الأثرية مجدداً يأتي بعد انسحابه منها في أواخر شهر آذار – مارس المنصرم، كما واصل تنظيم “الدولة” اليوم الأحد، تقدمه في المنطقة فرضاً السيطرة على منطقة “البيارات والدوة” غربي مدينة تدمر.

كما استطاع مقاتلو التنظيم فرض سيطرتهم على “مثلث الموت” وقرية الـ”تي فور” التي تبعد حوالي 3 كم عن مطارها العسكري الهام، مع انسحاب قوات النظام من شركة “حيان” إلى مطار التيفور العسكري، في حين قضى أربعة مدنيين، وجرح آخرون، إثر الاشتباكات بين قوات النظام وتنظيم “الدولة” بريف حمص الشرقي.

سيطرة تنظيم الدولة على المدينة الأثرية، جاء عقب استيلاء عناصره على كامل حقل “جزل” النفطي والمنطقة المحيطة به، وأصبح محيطاً بمدينة تدمر بشكل كامل بعد قطعه طريق عام “حمص – تدمر” و اقترابه من المدينة بشكل كبير.

الإعلام الموالي للأسد، فقد اعترف حتى الساعة بمصرع ما يزيد عن خمسين قتيلا، وإن عداد المفقودين تجاوز الثلاثين عنصراً، وأن غالبية المفقودين هم من عناصر ميليشيات الدفاع الوطني في السويداء.