‘صنداي تايمز تحصل على وثائق مسربة: مؤسسات توني بلير تجمع المعلومات عن الإسلاميين لتقديمها لأنظمة قمعية’
11 ديسمبر، 2016
كشفت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، في عددها الصادر، اليوم الأحد، عن جمع مؤسسات رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، لمعلومات عن الإسلاميين وتقديمها للأنظمة القمعية.
وقال موقع “بي بي سي”، اليوم الأحد، إن “صنداي تايمز” حصلت على وثقية مسربة كشفت أن مؤسسات خيرية تابعة لبلير تعتزم جمع معلومات عن الاسلاميين في أفريقيا لصالح أنظمة قمعية متهمة بانتهاكات لحقوق الإنسان.
وتضيف الصحيفة أنه “وفقا لخطة يشرف عليها جيم ميرفي، زعيم حزب العمال السابق في اسكتلندا، الذي يُعتقد أنه يتقاضى راتبا أكثر من 200 ألف جنيه استرليني في العام لتقديم استشاراته لبلير، ستقوم مؤسسات بلير الخيرية بجمع بيانات قيمة عن المساجد والمدارس في التجمعات الإسلامية في افريقيا تحت شعار “محاربة الإرهاب”.
وتقول الصحيفة أيضاً إن الخطة “ستنتفع بالصلات التي بناها بلير مع الزعماء الأفارقة ويوثق تعاون مؤسساته مع الأنظمة الإفريفية للتصدي للأيديولوجيا الإسلامية”.
وقال أحد العاملين في منظمة “مبادرة بلير للحكم الرشيد في أفريقيا” للصحيفة إن “نوع الحكم الذي يجب نشارك فيه هو فصل الدين عن الدولة ولكن هذه المبادرة ستشجع الدول على التجسس على المؤسسات الدينية”.
وقال مصدر آخر في المؤسسة للصحيفة: “هذا المقترح خطير لأنه يحد من الحريات الدينية في أنطمة يعرف إخفاقها في التمييز بين الإسلاميين الذين يشتبه فيهم حقا فيما يتعلق بالإرهاب وبين مسلمين عاديين يلقى القبض عليهم لأنهم يعبرون عن رأيهم. فور إعطاء دول ديكتاتورية السيطرة على المؤسسات الدينية، ستبدأ في استغلال الأمر”.
وتستهدف الوثيقة المكونة من 30 صفحة التي حصلت الصحيفة على نسخة منها نيجيريا ومالي والنيجر وبينين وساحل العاج وتقترح أن تبذل منظمتا بلير “مؤسسة الإيمان” و”مباردة بلير للحكم الرشيد في افريقيا” المزيد من الجهد في مجال التصدي للتطرف الإسلامي العنيف.
[sociallocker] [/sociallocker]