‘«طالبان»تجدد استعدادها لحوار مع واشنطن’

11 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
3 minutes

أكدت حركة «طالبان» المناوئة للحكومة الأفغانية، استعدادها لتجديد الحوار المباشر مع الإدارة الأميركية في شأن وقف الصراع في هذا البلد، ضمن شروط أولها رفع أسماء قادتها من اللائحة السوداء للإرهابيين، التي وضعتها الأمم المتحدة.

ونسبت مصادر إعلامية أفغانية إلى سهيل شاهين، عضو المكتب السياسي للحركة في العاصمة القطرية الدوحة، قوله أن «الولايات المتحدة تحتاج الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الحركة لإنهاء الاحتلال الأميركي لأفغانستان»، مطالباً بالاعتراف بالمكتب السياسي للحركة في الدوحة، مع تحذيره من الشعارات التي ترفعها واشنطن وكابول، «ستعقد المشكلة في أفغانستان أكثر مما ستساعد في إيجاد حل سلمي لها».

ولا تزال «طالبان» تصرّ على رفض الحوار المباشر مع كابول بحجة «عدم امتلاك الأخيرة زمام أمرها، وكون الصراع الحقيقي في أفغانستان بين مقاتلينا والقوات الأميركية».

وكانت كابول ردت على رفض «طالبان» إجراء حوار بينها، وتبنيها عمليات مسلحة في مناطق أفغانية عدة، بينها الهجوم على وزارة الدفاع والحرس الرئاسي، والتي أدت الى مقتل وجرح أكثر من 400 شخص وفق المصادر الرسمية، بالتمسك بمحاولة استئصال «طالبان» بالقوة، مكررة اتهامها الحكومة الباكستانية واستخباراتها بالوقوف خلف العمليات العسكرية التي تنفذها الحركة.

ميدانياً، اتهمت «طالبان» القوات الحكومية بقصف مجمع سكني وتجاري في منطقة غيزاب بعد سيطرة مقاتليها على منطقة مجاورة في نيكوزو وجاليزو، وتدمير 53 منزلاً لمدنيين. كما أعلنت استسلام وحدة من الشرطة الأفغانية لقواتها في منطقة لشكرجاه، عاصمة ولاية هلمند (جنوب) التي تحاصرها «طالبان» منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وأعلنت وزارة الداخلية أن قواتها اعتقلت مسؤولاً مالياً في تنظيم «القاعدة» في منطقة خوغياني بولاية ننغرهار (شرق).

وأشارت الى أن الموقـــوف كان مقـــيماً في الأراضي الباكـــستانية وأصيب بجـــروح خلال عمــلية اعـــتقاله التي شهدت مقتل أحد مرافـــقيه، علماً أنها جاءت بعد نحو شهر ونصف الشهر على مقتل فاروق القحطاني، أحد قادة «القاعدة»، في غارة نفذتها طائرة أميركية بلا طيار في ولاية كونار (شرق).

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]