عشرات الضحايا بتفجير كاتدرائية المرقسية بالقاهرة

قضى 25 شخصا على الأقل وأصيب 49 آخرون في تفجير وقع صباح اليوم الأحد، الحادي عشر من شهر كانون الأول – ديسمبر، في المقر الرئيسي للكنيسة المصرية بحي العباسية شرق القاهرة، وقال شهود عيان ومصادر أمنية إن دوي انفجار سُمع في محيط المقر الرئيسي الكنيسة المصرية المعروف باسم “الكاتدرائية المرقسية”، شرقي القاهرة.

26 شخص قضوا في انفجار وقع بمحيط الكاتدرائية المرقسية في منطقة العباسية بالقاهرة

وزارة الصحة المصرية قالت إن أغلب الضحايا نساء وأطفال، وتوقعت ارتفاع عددهم، وأوضحت الوزارة في بيان لاحق لها أن سبب ارتفاع أعداد القتلى والجرحى هو وقوع الانفجار أثناء إقامة الصلاة داخل الكاتدرائية ووجود أعداد كبيرة في الداخل.

كما نوهت الوزارة أن المصابين تم نقلهم إلى مستشفيات عين شمس ودار الشفاء والدمرداش لتلقي العلاج، مشيرة إلى وجود 14 سيارة إسعاف في مكان الانفجار، وسارعت الأجهزة الأمنية إلى إغلاق محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ومنعت اقتراب المواطنين، وباشر خبراء المفرقعات إجراء عمليات تمشيط واسعة النطاق للبحث عن أي أجسام أخرى.

وطالب المتظاهرون الغاضبون بإقالة وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار، وسرعة القبض على الجناة، ومنع المتظاهرون بعض الإعلاميين المعروفين بتأييد الحكومة المصرية من الدخول إلى مبنى الكاتدرائية.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن مصادر كنسية بالكاتدرائية قولها إن الانفجار حدث في قاعة الصلاة بالكنيسة البطرسية الملاصقة لمدخل الكاتدرائية، مضيفةً أن مجهولا ألقى قنبلة داخل القاعة مما أدى لسقوط قتلى ومصابين، بالإضافة إلى تحطم محتويات قاعة الصلاة.

وقالت المصادر إن قوات الشرطة تقوم حاليا بتفريغ كاميرات المراقبة بالكاتدرائية للوقوف على طبيعة الانفجار، كما يجري تمشيط الكاتدرائية المرقسية من الداخل والخارج كإجراء احترازي من قوات الأمن.

فيما أدان الأزهر الشريف التفجير الذي وقع بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية وأدى إلى وقوع قتلى وجرحى، وأكد الأزهر الشريف، في بيان صحافي اليوم، إن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء أعمال إجرامية تخالف تعاليم الدين الإسلامي وكل الأديان التي دعت إلى حماية دور العبادة واحترامها والدفاع عنها.

وأكد الأزهر تضامنه الكامل مع الكنيسة المصرية ذات المواقف الوطنية ومع جميع الإخوة المسيحيين في مواجهة هذا الاستهداف الإرهابي، موضحًا أنه يتابع تداعيات هذا الهجوم ونتائجه لحظة بلحظة.

وقال البيان :”و الأزهر الشريف، إذ يدين هذا الهجوم الأثيم، فإنه يعرب عن خالص تعازيه لقداسة البابا تواضروس الثاني ولأسر الضحايا وللشعب المصري بجميع فئاته”، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين والجرحى”.

المصدر: هيومن فويس + وكالات