43 مجزرة ارتكبها الأسد وموسكو خلال شهر

هيومن فويس

ارتقبت قوات الأسد خلال شهر تشرين الثاني المنصرم، 8 مجازر في ريف دمشق، و6 في إدلب، و5 في حلب، و3 في دير الزور، و2 في كل من حمص ودرعا، و1 في حماة، فيما ارتكبت القوات الروسية 10 مجازر في حلب، و5 في إدلب، ومجزرة واحدة في حمص، وارتكبت فصائل المعارضة المسلحة مجزرة واحدة في حلب، فيما ارتكبت قوات التحالف الدولي 3 مجازر في الرقة.

وأشار التقرير الحقوقي الصادر عن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، إلى أن تلك المجازر تسببت في مقتل 453 شخصاً، بينهم 173 طفلاً، و77 سيدة، أي أن 56% من الضحايا هم نساء وأطفال، وهي نسبة مرتفعة جداً، وهذا مؤشر على أن الاستهداف في معظم تلك المجازر كان بحق السكان المدنيين.

فصل التقرير في حصيلة ضحايا المجازر في تشرين الثاني، حيث بلغ عدد ضحايا المجازر التي ارتكبتها قوات الأسد 254 شخصاً، بينهم 102 أطفال، و39 سيدة، أما عدد ضحايا المجازر التي ارتكبتها القوات الروسية فقد بلغت 158 شخصاً، بينهم 56 طفلاً، و29 سيدة بينما قتل 8 أطفال في مجزرة على يد فصائل المعارضة، وبلغت حصيلة ضحايا المجازر على يد قوات التحالف الدولي 33 مدنياً، بينهم 7 أطفال، و9 سيدات.

وأكد التقرير على أن حالات القصف كانت متعمدة أو عشوائية، وموجهة ضد أفراد مدنيين عزل، وبالتالي فإن قوات الأسد قامت بانتهاك أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحق في الحياة، إضافة إلى أنها ارتكبت في ظل نزاع مسلح غير دولي، فهي ترقى إلى جريمة حرب وقد توفرت فيها الأركان كافة.

ويشير التقرير إلى أن عمليات القصف، قد تسببت بصورة عرضية في حدوث خسائر طالت أرواح المدنيين وفي إلحاق إصابات بهم أو إلحاق الضرر بالأعيان المدنية. وهناك مؤشرات قوية تحمل على الاعتقاد بأن الضرر كان مفرطاً جداً إذا ما قورن بالفائدة العسكرية المرجوة، وفي جميع الحالات المذكورة لم نتأكد من وجود هدف عسكري قبل أو أثناء الهجوم.

كما يذكر التقرير إن حجم المجازر، وطبيعة المجازر المتكررة، ومستوى القوة المفرطة المستخدمة فيها، والطابع العشوائي للقصف والطبيعة المنسقة للهجمات، لا يمكن أن يكون ذلك إلا بتوجيهات عليا وهي سياسة دولة.

وقد أشار التقرير إلى ضرورة إدراج الميليشيات التي تحارب إلى جانب نظام الأسد، والتي ارتكبت مذابح واسعة، كحزب الله والألوية الشيعية الأخرى، وجيش الدفاع الوطني، والشبيحة على قائمة الإرهاب الدولية.