اضطرابات داخل مطار "التيفور" ومخاوف داخل الأحياء الموالية من تقدم "تنظيم الدولة"


 يعرب الدالي - خاص "السورية نت":

أثر تقدم تنظيم "الدولة الإسلامية" في ريف حمص الشرقي، على معنويات قواته خاصة داخل مطار "التيفور" العسكري، والذي أصبح في مرمى نيران التنظيم بعد سيطرته على مدينة تدمر ومحيط المطار، كما عبر الموالين للنظام في حمص عن خوفهم من أن يستمر تقدم التنظيم، ويصل إلى أحيائهم وقراهم القريبة.

في هذا الإطار، بدأت حرب إعلامية بين الصفحات الموالية للنظام، وخاصة التي تتبع لحمص، مثل "شبكة أخبار حمص"، و"حمص الأسد"، وكانت التعليقات من الموالين لنظام الأسد المتفاعلين مع هذه الصفحات تتحدث في ذات السياق، لينقسموا بين فريقين، الأول خائف ويهاجم النظام ويتهمه بالتخاذل والتخلي عن الموالين له، خاصة في قرى "الفرقلس" و"جب الجراح" و"المخرم"، وباقي القرى الموالية للنظام المنتشرة في ريف حمص الشرقي والقريبة من تدمر.

أما الفريق الثاني، فهو الذي يحذر من أثر هذه المنشورات، ويتحدث عن المخاوف من أثرها على معنويات الموالين وقوات النظام، والتي وصفوها بالمنهارة أساساً.

وقد تطور هذا الانقسام إلى حرب إعلامية وتراشق اتهامات بين الصفحات الموالية المستقلة، وبين صفحات الإعلاميين العاملين في وسائل إعلامية تابعة للنظام.

وكان الحديث في هذا الإطار، عن احتمالية استمرار التنظيم في التقدم والوصول إلى الأحياء الموالية، وعدم اكتفائه بتدمر ومحيطها، أو عودة خطر استهداف هذه القرى بالقذائف الصاروخية من قبل عناصر التنظيم، خاصة، وأدى وجود أعداد كبيرة من القتلى في صفوف النظام من أبناء الأحياء الموالية، إلى زيادة مخاوفهم.

وشيعت اليوم في أحياء وادي الذهب وعكرمة في حمص عدد من قتلى هذين الحيين، ممن لقوا مصرعهم في معارك تدمر، وتحدثت صفحات النظام عن أعداد أخرى غير معروفة من المفقودين والأسرى.

من جهة أخرى، لم يكن هذا الخوف في نفوس الموالين للنظام، بل انتقل إلى قوات النظام نفسها، خاصة المتواجدة داخل مطار "التيفور" العسكري القريب من تدمر، والذي أصبح "تنظيم الدولة" على أطرافه بعد سيطرته، على "الكتيبة المهجورة"، بحسب ما أفادت به وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم.

في نفس السياق، تمركزت قوات النظام المنسحبة من تدمر داخل المطار، إلا أن النظام قام بنقل الطائرات الموجودة إلى مطار الشعيرات، خوفاً من أي اقتحام للتنظيم.

وقد سجلت مراصد الطيران التابعة للمعارضة ليلة البارحة، حركة طيران كثيفة من مطار "التيفور" إلى مطار "الشعيرات". والأخير يعتبر أخر مطارات النظام في المنطقة الوسطى، والذي تخرج منه الطائرات إلى مدن وسط سوريا وشمالها، بعد إيقاف مطار "التيفور" ومطار تدمر عن العمل.

تجدر الإشارة، إلى أن نظام الأسد أعلن في منتصف الشهر الماضي وقبل بدء هجوم "تنظيم الدولة"، أنه أعاد مطار "التيفور"، للعمل بعد انتهاء أعمال الصيانة داخل المطار.




المصدر