تضارب الأنباء حول اتفاق روسي أميركي لإخلاء أحياء حلب الشرقية


بعد تضارب الأنباء حول التوصّل إلى اتفاق مع بين موسكو وواشنطن بخصوص إخراج فصائل المعارضة السورية من الجزء الشرقي لمدينة حلب، خرجت موسكو لتنفي هذه الأنباء.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أمس الأحد: “إن الولايات المتحدة تصر في محادثاتها مع روسيا على شروط غير مقبولة بشأن وقف إطلاق النار”

جاء ذلك بعد أن نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين في المعارضة السورية قولهم إن الولايات المتحدة وروسيا عرضتا مقترحاً عليهم في حلب يوفر لهم ولأسرهم ولمدنيين آخرين ممراً آمناً للخروج من المدينة.

وقال المسؤولون إن المعارضة لم تتخذ قراراً بعد بشأن المقترح الذي يتضمن وعدًا بانسحاب “آمن ومشرف” لمقاتلي المعارضة من المدينة، بحسب الوكالة.

وتفيد مسودة المقترح الذي نقلته وكالة رويترز أن “النظام السوري وحلفاءه” سيقدمون ما أسمته “ضمانات علنية بعدم تعرض المقاتلين والمدنيين الذين سيتركون المدينة للاعتقال أو الأذى، وضمان سلامة المدنيين الذين يرغبون بالبقاء في المدينة”.

ويلزم الاقتراح مقاتلي جبهة فتح الشام بالتوجه إلى محافظة إدلب، لكنه سيسمح لمقاتلين من جماعات أخرى بالذهاب إلى أماكن أخرى بما في ذلك مناطق قرب الحدود التركية شمال شرقي حلب والتي تسيطر عليها جماعات تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر.

وينص المقترح على أن التطبيق سينفذ خلال فترة 48 ساعة، مع السعي للحصول على إشراف من الأمم المتحدة وسيُسمح للمقاتلين بحمل أسلحتهم الخفيفة معهم لكن سيتعين عليهم أن يتركوا الأسلحة الثقيلة.

وكان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قال يوم الجمعة الماضي إن مئات المدنيين من شرقي حلب اختفوا بعد أن تركوا المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وأبدى قلقه البالغ على مصيرهم وهم في أيدي القوات الحكومية.

وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم المكتب في إفادة صحفية إنه وردت معلومات إلى مكتب الأمم المتحدة بخصوص اختفاء مئات من الرجال بعد عبورهم إلى مناطق تحت سيطرة النظام السوري. وأضاف “ونظرًا للسجل المروع من الاحتجاز التعسفي والتعذيب وحالات الاختفاء فإننا بالطبع نشعر بقلق بالغ.”



صدى الشام