مراسلون بلا حدود تُدين استخدام الصحفي البريطاني “كانتلي” في الدعاية لـ “داعش”

12 ديسمبر، 2016

باريس – ميكروسيريا

نددت  منظمة مراسلون بلا حدود، بظهور الرهينة البريطاني جون كانتلي، في فيديو جديد لتنظيم الدولة الإسلامية، تم تصويره في مدينة الموصل العراقية، حيث بدا الصحفي البريطاني البريطاني في حالة صحية متدهورة.

وقالت المنظمة في بيان لها، تلقى “ميكروسيريا” نسخة منه، أن جون كانتلي بدا في الشريط الجديد الذي بثه التنظيم يوم 7 كانون الأول / ديسسمبر شاحب الوجه وهزيل البنية، مما يعكس تدهور حالته الصحية بشكل ملحوظ منذ آخر ظهور له في تموز / يوليو الماضي.

وأوضحت المنظمة الدولية، أن الفيديو ومدته ثمان دقائق، وهو الثاني عشر للرهينة البريطاني جون كانتلي الذي بثته وكالة أعماق الإخبارية التابعة لداعش، يظهره مجدداً وهو يقوم بالدعاية لخطاب تنظيم الدولة الإسلامية، حيث يعلق المراسل من شوارع الموصل على الجسور التي دمرها تنظيم الدولة كما يتحدث إلى أهالي المدينة العراقية التي تقع تحت سيطرة التنظيم الجهادي.

ونقل البيان عن كريستوف ديلوار، الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، قوله “إننا ندين بشدة هذا الاستخدام الدنيئ للصحفي البريطاني. فعلى مدى السنتين الماضيتين، استُخدم جون كانتلي لأغراض دعائية من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في كل من سوريا والعراق”، مضيفاً أن “اعتقاله واستغلاله بهذا الشكل يُعد من أعمال التعذيب التي يصعب وصفها. ومن هذا المنبر، نطالب الحكومة البريطانية ببذل كل ما في وسعها للإفراج عن الصحفي حتى يعود إلى وطنه سليماً مُعافى“.

يُذكر أن هذا الفيديو هو الثالث الذي تُصدره هذا العام وسائل الدعاية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (ولا سيما وكالة أعماق ومركز الحياةللإعلام)، والذي يظهر فيه الصحفي. إذ سبق لكاميرات داعش أن صورت جون كانتلي في العديد من المدن السورية والعراقية مثل حلب وعين العرب-كوباني والرقة والموصل. كما نُشر عدد من المقالات الموقعة باسمه في مجموعة من وسائل الإعلام التابعة للتنظيم، بما في ذلك مجلة دابق.

وكان  مراسل صحيفة صنداي تايمز السابق  اختُطف في شمال سوريا قرب الحدود التركية في تشرين الثاني / نوفمبر  2012 مع زميله الأمريكي جيمس فولي، أحد الصحفيين الأجانب الثلاثة الذي أُعدموا ذبحاً على أيدي عناصر داعش في سوريا، مع مواطنه ستيفن سوتلوف والياباني كينجي غوتو.

وبحسب أرقام منظمة مراسلون بلا حدود، لا يزال 21 صحفياً (بين محترفين وغير محترفين) ومعاوناً إعلامياً في عداد الرهائن المحتجزين لدى تنظيم الدولة في العراق وسوريا.

وتُعد سوريا والعراق من بين الدول الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين، علماً أنهما تقبعان في المرتبتين 158 و177 على التوالي (من أصل 180 دولة) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2016، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام.