سعيد جودت: المصدر

دعا الناشطان “هادي العبد الله”، و”معاذ الشامي”، عناصر الفصائل إلى التمرد على قادتهم والانتفاض والتوجه لإنقاذ الأهالي المحاصرين في مدينة حلب، قبل وقوع مجزرة وكارثة إنسانية بحقهم.

جاء ذلك في تسجيل مصور للناشطين، نشره “العبد الله” مساء أمس الإثنين على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، قال فيه “العبد الله”: “ما يحصل في حلب كارثة بكل معنى الكلمة، وأكبر من أن يتخيله عقل، عشرات العائلات تقبع في حلب المحاصرة تحت المطر والقصف، وجثث عشرات الشهداء تتناثر في الشوارع، و100 ألف إنسان محاصرين في حلب المحاصرة”.

وأردف “الشامي”: “المحاصرون في بقعة جغرافية مكونة من أربعة أحياء، ويضيق الخناق عليهم أكثر وأكثر، وممكن لقذيفة هاون أن ترتكب مجزرة بحق عشرات العائلات، وإذا لم نتدخل ستحل بهم كارثة إنسانية كبيرة، فعلى الجميع أن ينتفض لحلب، في الداخل والخارج، ومن لديه تواصل مع ي هيئة او منظمة ممكن أن تمارس الضغط على المجتمع الدولي لإخراج المدنيين على الأقل من حلب المحاصرة.

وطالب الشامي كل قائد فصيل وثائر أن ينتفضوا من أجل حلب، لأن حلب أمام كارثة إنسانية كبيرة جدا، وأضاف “العبد الله”: “لن أنادي الأمم المتحدة فهي كالنعام تضع رأسها في التراب، ولن أنادي العرب لأن أكثر شيء ممكن أن يفعلوه أن يعربوا عن قلقهم وحزنهم لما يحدث في حلب”.

وأردف “العبد الله”: “يئسنا من قادة الفصائل، ناديناهم كثيراً وكلما (ناديناهم بالشرق جاوبنا بالغرب)، نناديهم يتوحدوا فينفصلوا أكثر، كنا نتمنى قائد فصيل شجاع يحكي للناس ما يحدث، ويخرج ليفاوض لإخراج المدنيين والجرحى لخارج حلب، ولكن للأسف لم نرى أي قائد شجاع يستحق الاحترام”.

ودعا “العبد الله” عناصر الفصائل إلى التمرد على قاداتهم، وقال: “يا عناصر الفصائل، تمردوا على قادتكم، وأتمنى من الجميع أن يتمردوا على القادة، ونتحرك جميعاً باتجاه حلب، على الأقل لإخراج المدنيين والجرحى من داخل حلب، وإلا ستحدث مجزرة من أكبر مجازر الثورة السورية، فليتمر الجميع، وكفى مقاتلة من أجل اسم الفصيل واسم القائد، ودعونا نقاتل لله ولو لمرة واحدة”.

وختم “الشامي”: “إذا لم نتحرك اليوم سنرى لا سمح الله أخواتنا تغتصب داخل مدينة حلب من قبل قوات النظام والميليشيات الطائفية، على كل من يسمعنا أن ينتفض من أجل حلب، ولو على وسائل التواصل الاجتماعي للضغط من أجل إنقاذ المدنيين داخل مدينة حلب”.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]