النظام يضرب ببنود اتفاق التل عرض الحائط

13 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
3 minutes

عاد هاجس الاعتقالات من قبل النظام الى أهالي مدينة التل بريف دمشق، لا سيما أن ميليشياته تقوم بحملات مداهمات يومية فيها.

وكانت المدينة شهدت في الثاني من شهر كانون الأول تهجير مقاتلين وعائلات من المدينة نحو إدلب عقب اتفاق عقد بين النظام وبين لجنة المصالحة بالتل.

وقال الناشط الاعلامي “عمر مسعود”، لصدى الشام، إن “دور لجنة المصالحة قد تجمد بسبب نقض النظام لمعظم البنود ولم يعد بيدها شيء، ومع عودة حملات المداهمات اليومية لم تحرك تلك اللجنة ساكناً، وبالرغم أن هناك حالتي اعتقال إلا أن لجنة المصالحة أنكرت حدوث ذلك في المدينة.

ونصت بنود الاتفاق بين اللجنة والنظام على خروج من يريد الخروج من مقاتلي المعارضة بسلاحهم الفردي لأي منطقة يختارونها، وتسوية وضع المطلوبين والمتخلفين عن “خدمة العلم”، بالإضافة لفتح طريق التل بالكامل، والتعهد بعدم دخول قوات النظام أو ميليشياته إلى داخل المدينة، إلا بوجود “بلاغ عن سلاح” بمكان محدد.

وتعاني المدينة أيضاً من وضع طبي هو الأسوأ على الإطلاق، فلا مستلزمات طبية يسمح النظام بإدخالها ولا مواد إسعافية ولا أدوية، فضلاً عن شلل شبه كامل للمستشفيات، بحسب ما أفاد شهود عيان في المدينة.

وقالت الناشطة الميدانية “ورد عيسى” :”هناك أمراض بدأت تظهر ولم تكن موجودة في مدينة التل من قبل، بسبب سوء التغذية والمسكن وصعوبة العلاج خصوصاً أن الذهاب إلى المشافي في العاصمة دمشق يُعرّض المريض وأهله لمضايقات حواجز النظام”.

وأوضحت عيسى لـ صدى الشام، إن “الجمعيات الاغاثية التي كان يتم تزويدها بالمواد من قبل جهات معارضة بدأت تفقد مخزونها، وباتت بحاجة لمعونات النظام بعد أن أصبحت المدينة تحت سيطرته، لكن الأخير رفض تقديم الدعم، وتجاهل الأمر وهو ما يحرم الكثيرين من إمكانية تأمين احتياجاتهم الغذائية”.

وأضافت “إن المواد الغذائية تتوفر بأسعار عالية جداً في المدينة، كما أنه لا يتم السماح لأحد بإدخال هذه المواد إلا بعد دفع مبالغ نقدية لحواجز النظام”.

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]