بالوقائع والصور .. هكذا يحول برابرة العصر حلب إلى مقبرة كبرى


ميكروسيريا – متابعة

أعدمت قوات الأسد والميليشيات المذهبية التابعة لإيران أمس ” الأثنين”، نحو 200 مدني بحسب “أورينت نيوز”.

Image may contain: text
بدورها، نقلت “العربية”  عن مصادرها “إن ميلشيات موالية للنظام أحرقت 9 أطفال وأربعة نساء في حي الفردوس وهم أحياء”.
وبحسب ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، أعدمت الميليشيات المذهبية  الشيعية 14 مدنياً من عائلة عجم والحسن ومصري، و9 مدنيين من عائلة سندة، و 7 نساء، و4 أطفال، و20 مدنياً من عائلة قصير وعائلة حجار في حي الفردوس، و25 مدنياً من عائلة عكو، وعائلة فاعل في حي الصالحين،  إضافة إلى عشرات المدنيين بينهم نساء واطفال وشيوخ في ساحة الأحرار في حي الكلاسة . في حين تم تداول أنباء عن إعدام الطاقم الطبي في مشفى الحياة رمياً بالرصاص. فيما قال الدفاع المدني في حلب أن هناك أكثر من 90 جثة تحت الأنقاض لم يتمكن من انتشالها حتى الآن. فيما ناشد الدكتور سالم أبو النصر من داخل حلب المحاصرة شعوب العالم لمساعدة حلب وأهلها، محذراً  من حرب ابادة تشهدها المدينة الان من قبل روسيا وايران وجيش الأسد.

من جانبه ناشد المستشار القانوني للجيش السوري الحر اسامة أبو زيد المجتمع الدولي بضرورة المساعدة لاجلاء المدنيين وضمان حرية الوجهة، مؤكداً ان الجيش الحر لا يمانع خروجهم بضمانات دولية، مشيراً إلى أن قوات الأسد تجبر الفارين من حلب على القتال إلى جانبها.

وفي سياق متصل، أكد ناشطون أن عناصر كتيبة أبو الجود عجم “راية الإسلام” رفضوا الخروج من حي الكلاسة في حلب وقاتلوا حتى استشهدوا جميعاً.

وحمّل مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان ايغلاند النظام السوري وروسيا المسؤولية عن أي انتهاكات و فظائع ترتكبها حاليا الميليشيات المنتصرة في حلب حسب وصفه.

وشهدت أحياء حلب الشرقية المتبقية تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، عمليات نزوح  لأكثر من 10 آلاف مدني خلال الساعات الـ 24 الأخيرة  باتجاه القسم الغربي الواقع تحت سيطرة جيش الأسد وحلفائه، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الاثنين، مؤكداً أن “بعض الأحياء في شرق المدينة باتت خالية تماماً من السكان”.

وعلى صعيد ردود الفعل الدولية، قال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الاثنين، “إن الأمين العام يشعر بالقلق من تقارير غير مؤكدة عن ارتكاب فظائع ضد عدد كبير من المدنيين بينهم نساء وأطفال في مدينة حلب السورية”، فيما علقت “روسيا اليوم” ساخرة (بان كي مون يغادر منصبه قلقاً) .

وفي تغريدة على حسابه على تويتر حمل مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان ايغلاند النظام السوري وروسيا المسؤولية عن أي انتهاكات و فظائع ترتكبها الميليشيات في حلب.

Image may contain: 1 person , text

من جانبها، وصفت جريدة “الغارديان” البريطانية مدينة حلب بعد أن سيطرت قوات النظام السوري على أغلب أحيائها بأنها باتت مقبرة كبرى، وقالت إن سقوط مدينة حلب في أيدي قوات الأسد يشكل “عاراً على هذا الجيل”.