‘تبادل الاتهامات بين موسكو وواشنطن حول حلب.. ولافروف: المحادثات مع أمريكا وصلت لطريق مسدود’

13 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016

3 minutes

تبادلت موسكو وواشنطن الاتهامات اليوم الإثنين، حول التوصل لاتفاق بين البلدين فيما يخص الوضع الميداني داخل أحياء حلب الشرقية.

وقال مسؤول أمريكي اليوم إن “روسيا تصر على إجراء تغييرات غير مقبولة على إطار عمل لإنهاء سفك الدماء في شرق حلب”.

وأضاف المسؤول لوكالة “رويترز” (اشترط عدم نشر اسمه) أن “الروس يواصلون هجومهم على حلب وأصروا على إجراء تغييرات على إطار العمل نعتبرها غير مقبولة.”

من جهته، صرح وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، اليوم ، بأن “الولايات المتحدة عادت إلى موقفها الذي يؤدي إلى طريق مسدود، ويتمثل في أنه يجب إعلان هدنة لمدة ثلاثة، أو أربعة، أو سبعة أيام قبل الاتفاق على فتح الممرات لخروج المسلحين، كما تفهمون، لقد جربنا ذلك، وهذا يعني أن المسلحين سيحصلون على استراحة أخرى”.

وأضاف “لافروف”، أن “روسيا تضمن أن الممرات التي تفتح لخروج المسلحين لن تصبح هدفا لضربات دمشق، ويجب على واشنطن إقناع المسلحين بالخروج من حلب”.

وتابع لافروف، خلال مؤتمر صحافي في بلغراد: أن”روسيا تعول على التوصل إلى اتفاقيات مع الولايات المتحدة حول محاربة الإرهاب بلا هوادة، لكن العملية لا تزال تتقدم بصعوبة”.

وكانت قد أطلقت واشنطن وموسكو مقترحاً مشتركاً مساء أمس الأحد، يتضمن إجلاء مقاتلي المعارضة السورية، من أحياء حلب الشرقية المحاصرة مع ضمان سلامتهم، وذلك خلال 48 ساعة.

ونقلت وكالة “رويترز” أن” المقترح سيضمن علناً سلامة وأمن المقاتلين الذين سيتم إجلاؤهم من حلب إلى جانب المدنيين”.

وتواصل قوات نظام بشار الأسد والميليشيات المساندة لها بدعم جوي روسي، اليوم ، تقدمها في الأحياء الشرقية بحلب، وسيطرت على أحياء جديدة لتصبح بذلك مسيطرة على نحو 95 % من المناطق التي كانت المعارضة تسيطر عليها، بالموازاة مع حملة قصف عنيفة على ما تبقى من مقاتلين ومدنيين.

وقال مراسلنا، إن العديد من الأحياء سقطت، اليوم، بيد قوات النظام والميليشيات المساندة لها، واصفاً الوضع في شرق حلب بالصعب، وأشار أن النظام سيطر على أحياء الفردوس، والشيخ سعيد، وكرم النزهة.

وارتفعت حصيلة الشهداء المدنيين جراء هجمات قوات النظام والميليشيات الموالية له، في مدينة حلب، منذ 15 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إلى 991 قتيلاً، بحسب وكالة الأناضول.

ويواصل المدنيون المحاصرون في الأحياء الشرقية لحلب، انتظار عملية إجلائهم من مناطقهم التي تتعرض لهجمات قوات النظام والمليشيات الشيعية المدعومة من إيران، حيث يعيش قرابة 200 ألف شخص ضمن مساحة تبلغ 15 كيلومتر مربع، خاضعة لسيطرة قوات المعارضة.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]