روسيا تبرّر سقوط تدمر السريع.. ماذا قالت؟

13 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
3 minutes

اعتبرت وزارة الدفاع الروسية، أن قرار التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة اﻷمريكية بتأجيل عملياته في الرقة حتى الربيع المقبل، أعطى فرصة لتنظيم الدولة للهجوم على مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، وتسبب بسيطرة التنظيم عليها.

وشنَّ تنظيم الدولة هجومًا واسعًا على ريف حمص الشرقي، وسيطر خلال يومين على حقول نفط وغاز، وعلى كتيبة الدفاع الجوي ومنطقتي قصر الحير الغربي والمشتل وبرج السيرياتيل وكتلة جبال الدفاع ومفرق جحار، إضافة إلى قرية مرهطان.

وأكدت مصادر مدنية للدرر الشامية أن طيران نظام الأسد وروسيا لم يقوما بأي عمليات جوية تستهدف التنظيم في مدينة تدمر، وهو ما أقرّ به اللواء إيغور كوناشينكوف، الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية.

وقال كوناشينكوف إن تنظيم الدولة هاجم المدينة من 3 محاور، من الشمال والشرق والجنوب، وإنه شارك في الهجوم ما يزيد على 5 آلاف مقاتل، على حد قوله.

وأضاف أن قرابة 4 آلاف مقاتل من تنظيم الدولة وبحوزتهم دبابات وعربات مصفحة وسيارات “جيب” مزودة برشاشات ثقيلة، انتقلوا بشكل سريع إلى ضواحي تدمر من ريفي دير الزور والرقة، مضيفًا أنه سبق لهؤلاء أن خرجوا من الموصل العراقية إلى الأراضي السورية دون أن يواجهوا أي عوائق.

واستطرد قائلًا: “من الواضح أنهم تمركزوا في محيط تدمر كونهم واثقين من أن الأعمال القتالية في الرقة لن تستأنف”.

وأضاف كوناشينكوف أن مقاتلي التنظيم شنوا على مدى يومين هجمات عدة على تدمر، فتمكن جيش الأسد من صد أول هجومين قويين بدعم القوات الجوية الروسية، إلا أنهم تمكنوا من التوغل والتمركز على مشارف المدينة بعد هجوم مكثف على أحد المحاور، وأنهم استغلوا عدم توجيه الطيران الروسي أي ضربات إلى الأحياء السكنية في تدمر.

ودعا الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية لعدم إعطاء من أسماهم “الإرهابيين” أي متنفس “لأنهم يستخدمون كل فرصة من هذا القبيل لإعادة نشر قواتهم ولشن هجمات مفاجئة”.

واعتبر أنه من الضروري ممارسة الضغوط على “الإرهابيين” على جميع المحاور في سوريا والعراق وفي الدول الأخرى، من أجل تقويض قدراتهم على شن هجمات جديدة، وللقضاء عليهم في نهاية المطاف.

وكانت ميليشيات سوريا الديمقراطية أعلنت منذ نحو شهر عن انطلاق عملية عسكرية واسعة لعزل مدينة الرقة تحت مسمى “غضب الفرات” وتحدّثت قيادة التحالف الدولي عن هجوم وشيك على المدينة إلا أنها قررت تأجيل العملية.

وسيطرت قوات اﻷسد على تدمر نهاية شهر آذار/مارس من العام الحالي مدعومة بالطيران الروسي وبقوات خاصة روسيّة، وشنّت موسكو في ذلك الحين، حملة ترويجية إعلامية كبيرة في الدول الغربية حول دعمها لقوات اﻷسد في “مكافحة اﻹرهاب”، داعية إلى تحالف الغرب معها.