روسيا تحمّل مسؤولية سقوط تدمر للتحالف الدولي وترتكب مجزرةً في الرقة

13 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
3 minutes

سعيد جودت: المصدر

أكدت وزارة الدفاع الروسية، أن تعليق التحالف الدولي لعملياته في مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم “داعش”، أفسح المجال للتنظيم حتى يهاجم مدينة تدمر ويسيطر عليها، في حين ارتكبت الطائرات الروسية مجزرة في الرقة، راح ضحيتها 20 مدنياً في حصيلة أولية.

وأفاد موقع “الوطن أون لاين” التابع للنظام، أن اللواء “إيغور كوناشينكوف” الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية قال في مؤتمر صحفي إن تنظيم “داعش” هاجم تدمر من 3 محاور – من الشمال والشرق والجنوب، وشارك في الهجوم ما يقارب 5 آلاف إرهابي سبق لهم أن خرجوا من الموصل العراقية إلى الأراضي السورية دون أن يواجهوا أي عوائق.

وأوضح كوناشينكوف أن قرابة 4 آلاف إرهابي وبحوزتهم دبابات وعربات مصفحة وسيارات “جيب” مزودة برشاشات ثقيلة، انتقلوا بشكل سريع إلى محيط تدمر من ريفي دير الزور والرقة، مؤكداً أنه لم يكن هناك وجود لمثل هذه المجموعة الكبيرة من الإرهابيين في محيط مدينة تدمر قبل يوم الخميس الماضي.

وأضاف أنه من الواضح أن إرهابيي “داعش” تمركزوا في محيط تدمر كونهم واثقين من أن الأعمال القتالية في الرقة لن تستأنف، وأشار إلى أن الإرهابيين شنوا على مدى يومين هجمات عدة على تدمر، وتمكنت قوات النظام من صد أول هجومين قويين بدعم القوات الجوية الفضائية الروسية.

وزعم كوناشينكوف أن الطيران الروسي لم يوجه، ولا يوجه حاليا، أي ضربات إلى الأحياء السكنية في تدمر، مضيفاً أن الإرهابيين استغلوا هذا الأمر وكثفوا هجماتهم، وقامت قوات النظام بإجلاء سكان تدمر، وانسحبت من المدينة، لتتمركز في مواقع على تخومها، على حد زعمه.

وجاءت تصريحات الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية بالتزامن مع مجزرة ارتكبتها طائرات روسية في مدينة الرقة، حيث شنّت نحو خمس غارات جوية على سوق وسط المدينة، ما أدى إلى مقتل نحو 20 مدنياً في حصيلة أولية، بينهم نساء وأطفال، وإصابة عشرات آخرين بجروح.

ووثق ناشطو حملة “الرقة تذبح بصمت” أسماء عدد من الضحايا وهم: (عبد القادر الكواتي، إبراهيم المطر، حج طه النزال، محمد نور الفيومي، الطفل مصطفى، محمد البيراوي، ابراهيم البيراوي، ابراهيم عمر حمدلس، عبد الرزاق الابراهيم).

وأشار ناشطو الحملة إلى انقطاع الماء عن معظم أحياء مدينة الرقة بسبب كسر في أحد خطوط الماء، ناتج عن الغارات التي شنها الطيران الحربي على المدينة.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]