قفزت الليرة السورية أمام الدولار الامريكي خلال اليومين الماضيين بنسبة 6%، ليصل سعر الدولار إلى أقل من 500 ليرة في بعض المناطق، وذلك بعد أن كان سعره بحدود 536 خلال الأسبوع الماضي، عقب فترة استقرار استمرت لشهرين.

وفي تفاصيل هذا التغيير فقد انخفض سعر الدولار في العاصمة دمشق من 537 ليرة، إلى 500 ليرة، في حين انخفض في مدينة “عفرين” من 538 إلى 499 ليرة، بينما بلغ سعره في حماه 501 بعد أن كان بحدود 537 ليرة سورية.

وقال الصحافي المتخصّص بالشأن الاقتصادي سمير طويل لـ “صدى الشام”: “إن ثلاثة عوامل أدت لهذا التحسّن الطفيف لليرة السورية مقابل الدولار”، مبيّناً أن العامل الأول يتمثّل في المكاسب الميدانية التي حققتها قوات نظام الأسد بمحافظة حلب، في حين يتمثّل العامل الثاني بالاستقرار النفسي للسوريين، الذين وجدوا أن سعر الصرف استقر في سوريا.

ويتمثل العامل الثالث في سياسة “ترشيد الاستيراد” التي بدأ نظام الأسد يتّبعها خلال الشهرين الماضيين عبر التوقّف عن استيراد المواد غير اللازمة أو الزائدة عن الحاجة.

لكنّ “طويل” اعتبر أن هذا التحسّن الطفيف في قيمة الليرة لن يلغي التضخّم الذي يزداد يوماً بعد الآخر، ويؤّدّي بدوره لانخفاض القوّة الشرائية، لافتاً إلى أن نسبة التضخّم ارتفعت كثيراً في الأحياء الغربية لمدينة حلب ولا سيما مع ارتفاع سعر المواد الغذائية بسبب موجة النزوح من الأحياء الشرقية للمدينة.

وكان البنك المركزي التابع لنظام الأسد أجرى عشرات جلسات التدخّل الإيجابي وعمل على محدودية شركات الصرافة الخاصة بغية رفع قيمة الليرة السورية التي تهاوت 12 ضعفاً جراء الكلفة المرتفعة للآلة العسكرية منذ ست سنوات.

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]