عمّان تسمح بـ “معبر إنساني” لنازحي “الركبان”
13 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
عاصم الزعبي
سمحت السلطات الأردنية بإدخال المرضى السوريين، الذين يعانون في حالات حرجة ومستعجلة إلى داخل أراضي المملكة للعلاج، عبر فتح “معبر إنساني” يجيز إدخال الحالات المرضية المستعجلة، وقد جرى السماح لأربع سيدات، بعضهن يحتاج لإجراء عمليات ولادة قيصرية مستعجلة.
وأغلق الجيش الأردني المناطق الشرقية والشمالية الشرقية على الحدود مع سورية، وأعلنها منطقة عسكرية مغلقة في حزيران/ يونيو الماضي، على خلفية هجوم بسيارة مفخخة، قُتل فيه 6 جنود من قوات حرس الحدود الأردني في منطقة الركبان.
وقال أبو محمود، أحد أفراد الكادر الطبي في المخيم، لـ(جيرون): إن مبادرة إدخال الحالات الحرجة “كانت من أشقائنا الأردنيين، ومن خلالها سمحوا بفتح ما يشبه المعبر الإنساني، من أجل استقبال الحالات الصحية، حيث باتت هناك إمكانية لإدخال الحالات الصحية الحرجة إلى عيادات داخل الساتر الأردني”.
وأضاف: “لم يكن هناك أي اتفاق مسبق بين الجهة الأردنية، ونازحي المخيم، إنما جاء هذا العمل بدافع إنساني من السلطات الأردنية، حيث أُعلم الكادر الطبي في المخيم بأنه سيُسمح بدخول الحالات الصحية الحرجة، بعد أن تُفحص، ويجري التحقق من حاجتها للعلاج، أو لإجراء عمل جراحي داخل الأردن”.
ومن أجل ذلك، تُقدَّم الحالة إلى مكتب “مفوضية اللاجئين” على الحدود، ليحيلها -بدوره- إلى الجهات الأردنية، التي تدرس الحالات من أجل الموافقة على إدخالها، وغالبًا لا تحتاج الموافقة لأكثر من ساعة واحدة.
حصلت أربع سيدات أخريات على موافقة؛ لإدخالهن الخميس المقبل، 15 كانون الأول/ ديسمبر 2016.
يشير أبو محمود إلى أن السلطات الأردنية، طلبت علاج الأطفال بالدرجة الأولى، وحُدد “يوم الأربعاء المقبل 14 كانون الاول / ديسمبر، موعدًا لإجراء الفحص الطبي لمن لديهم شكاوى طبية، من أجل تقرير الحالات المرضية المحتاجة لعلاج في المستشفيات الأردنية.”
وقد زيد عدد الأطفال المستفيدين من الفحص، من 10 يوميًا إلى 50 طفلًا، وهو العدد الذي سيخضع للفحص يوم الأربعاء”.
يعاني معظم الأطفال في مخيم الركبان، الذين يشكّلون نسبة 25 بالمئة من عدد النازحين في المخيم من أمراض عدة، أبرزها التهاب الكبد الوبائي (أ) المعروف باليرقان، ونسبة المصابين بينهم بهذا المرض لا تقل عن 30 بالمئة، وهناك نسبة كبيرة منهم مصابة بالإسهال الشديد، حيث تصل إلى 60 بالمئة من عدد الأطفال.
في سياق آخر، وزعت “مفوضية اللاجئين”، و”منظمة اليونيسيف” مساعدات غذائية لسكان المخيم، حيث نالت كل عائلة حصة مقدارها 15 كغ من كل مادة: الارز، والبرغل، والعدس، والسكر، والطحين. ووزعت 15 بطانية، و7 كغ من مواد التنظيف، و5 أغطية، تُعرف بـ “الشوادر” تُدثر بها الخيام، لحمايتها من الرياح والأمطار، وسيعاد توزيع المواد نفسها، بعد 15 يومًا، ولـ 3 مرات”.
وكانت قافلة محملة بالملابس الشتوية، مكوّنة من 45 ألف كرتونة ملابس، قد دخلت أول أمس إلى المخيم، ووُزعت على الأطفال من عمر سنة واحدة، وحتى عمر 16 سنة.
لاتزال التدفئة في المخيم تعتمد على شراء النازحين أنفسهم المدافئ، حيث يوقدون الحطب والكرتون للتدفئة، مع وعود من “مفوضية اللاجئين” و”منظمة اليونيسيف” بتوزيع مدافئ وفحم، خلال مدة لا تتجاوز الشهر.
يقع المخيم في عمق البادية السورية، عند نقطة التقاء الحدود السورية – الأردنية – العراقية، بالقرب من معبر “حدلات” بين سورية والأردن، ويبلغ عدد النازحين السوريين فيه نحو 71 ألفًا، بحسب ما جاء في إحصائيات “الأمم المتحدة”.
[ad_1] [ad_2] [sociallocker]
[/sociallocker]