إياس العمر: المصدر

اختطف مسلحون مجهولون قبل أيام أحد أبناء مدينة دوما على مدخل مدينة السويداء الغربي، وطلبوا من ذويه مبلغ 20 مليون ليرة سورية مقابل إطلاق سراحه.

الشاب “ممدوح حسابا”، وهو مزارع وتاجر فواكه من مدينة دوما في الغوطة الشرقية، نزح إلى السويداء مطلع العام 2012، اختُطف قبل أيام في بلدة ولغا على مدخل مدينة السويداء الغربي، وأفادت صفحة (السويداء 24) المختصة بنقل أخبار محافظة السويداء، بأن “اتصالاً أتى لذوي المخطوف من أشخاص بريف درعا الشرقي يطالبوهم بفدية مالية”.

وأشارت الصفحة إلى أن أحد أقارب المختَطف توجه إلى مدينة الحراك بريف درعا الشرقي، وتأكد من تواجد المختطف فيها، وأكد المصدر أن الخاطفين يطالبون بمبلغ 20 مليون ليرة سورية من أجل إطلاق سراحه.

وقال الناشط خالد القضماني لـ “المصدر” إن عملية الخطف الجديدة تدل على مدى عمق الشراكة بين شبكات الخطف وتجارة البشر بين محافظتي درعا والسويداء، وهي بمثابة الدليل القاطع على أن جميع العمليات التي تمت كان الهدف منها هو الحصول على الأموال ولم تكن على أساس طائفي كما حاول البعض الترويج لها.

وأضاف أن عملية الخطف الأخيرة تمت في بلدة ولغا والتي يفصلها عن محافظة درعا مجموعة من الحواجز لجهات متعدد من ميلشيات النظام وأجهزته الأمنية، مؤكداً أن عملية الخطف تمت من قبل مجموعات تجارة البشر في السويداء وتم نقل المختطف إلى ريف درعا الشرقي، مشيراً إلى أن مجموعات الخطف تعمل بشراكة فيما بينها.

ويذكر أن محافظة السويداء تعيش حالة من الفلتان الأمني الناتجة عن سيطرة ميلشيات النظام وأجهزته الأمنية على مفاصل الحياة في المحافظة، فمنذ أشهر لم يمض يوم على المحافظة دون تسجيل عملية خطف أو قتل، وكانت آخر عمليات القتل يوم أمس الاثنين 12 كانون الأول/ديسمبر، حيث عثر الأهالي على جثة الشاب (رياض حسن) من مدينة مصياف على أوتوستراد دمشق – السويداء، وقد سُلبت سيارته.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]