حلب ستنهض من جديد على انقاض ما صنعته همجيتكم، وستكون اكثر تألقاً


سليمان فقيه

رداً على كل الذين يتبنون ما يعتبرونه نصراً لهم في حلب، ومن بينهم كل القوى القومية، على اختلافها: عربية، سورية، ضرابة طبل، وما إلى ذلك؛ وكل مدَّعي اليسار من قوى ذات اصول ستالينية عفنة، وهوىً بوتيني قذر، في لبنان، كما في كامل المنطقة العربية، والعالم، رداً على كل هؤلاء نقول: يا له من نصر إجرامي خسيس، يتغمَّس بدم الآلاف من الاطفال والنساء والعجزة، وبأحد ابشع اشكال الدمار لكل رموز الحضارة والتاريخ، ويتلازم مع أشد اعمال الذبح والسحل والإبادة إثارة للتقزز والقرف.
ونقول أيضاً، رداً على من يزعمون انهم يقاتلون الإرهاب الديني، متمثلاً بداعش والنصرة، وباقي الميليشيات الرجعية الدينية، أياً تكن اسماؤها، وأنه لا يسعهم، على اساس ذلك، سوى الدخول في تحالف مع أمثال آل الاسد، في وجه هذه الميليشيات، نقول، إذاً، ليس هؤلاء سوى الحلفاء الأقربين للمذكور، ونتاج نظامه، الأشد تلازماً معه ومع إجرامه وعمالته. أكثر من ذلك: ليسوا سوى القفا النتن لهذا النظام!
ونقول ايضاً، وأيضاً : انتم ومن تتماهون مع “نصرهم”، من قوى الإجرام والبغي، وجماعات السعار المذهبي، والمرتزقة لدى خامنئي، وغيره من حثالات الرجعية الدينية والقومية والطبقية، لبنانيين، وعراقيين، وإيرانيين، وهلمَّ جرّاً، ولا سيما من يزعمون تمثيل المقاومة، والبطولة، والشرف(!!!!!!!!!!!!!)، أنتم وكل هؤلاء، سيلفظكم التاريخ في وقت غير بعيد، كأحفادٍ لهولاكو، وتيمورلانك، وهتلر، وكل ما انتجه الانحطاط البشري من رموز للبشاعة، والهمجية، والبغي.
في شتى الأحوال، إذا امكن ان تروا في هكذا عارٍ وهوانٍ، ونذالةٍ، نصراً، فلسوف تتأكدون قريباً جداً انه ” نصرٌ” مؤقت. وحلب، وكامل سوريا، ستنهض من جديد، وستكون اكثر تألقاً، ولا سيما بقدر ما سيتمكن شعبها من استيعاب دروس إحدى أفظع تجارب صعود الثورات المضادة، في مواجهة سيرورة ثورية رائعة سبق أن انطلقت في شتاء العام2011، من أعماق جماهير المنطقة العربية المسحوقة، والتائقة إلى الحرية، ولا بد من أن تصعد من جديد، وتغيِّر …العالم!

“جنوبية”