“طراد الزهوري” ..مسيرة غنية بالتجارب تكللت بالشهادة


“طراد الزهوري”، ابن مدينة القصير بريف حمص، ذاك الشاب الذي كان بطل الناشئين للملاكمة ولم يتجاوز ستة عشر عاماً. من مواليد 1975، أكمل خدمته العسكرية في وحدة الدفاع الجوي لمدة عامين ونصف، ثم تعلم الغوص والسباحة، ليشارك لاحقاً في حرب العراق، ليعود وينتقل إلى قبرص ويعمل في مجال التصوير والمونتاج.

عاد طراد بعد ذلك إلى سوريا مع بدايات الثورة، وعلا أكتاف المتظاهرين ليصدح صوته بالهتافات، ليصبح هو وأهله هدفاً لنظام الأسد. وبعد خروجه في المظاهرات السلمية انتقل الى العمل بالتصوير الاعلامي، ووثق معارك ميدانية عدة كان أهمها معركة القصير.

عمل وصديقه الإعلامي “هادي العبدالله” في الإعلام، وترافقا في هذا الدرب ليشهدا معارك القصير وريفها، حتى آن وقت النزوح إلى القلمون، لينتقلا لتغطية أحداث مهين وصدد، ثم شرقي الغوطة والضمير، بعد ذلك التحلق طراد بالثوار في معارك جوسة، التي تلتها معركة يبرود الأخيرة، والتي أصيب خلالها بعدة اصابات، لم تمنعه من الاستمرار في تغطية المعركة.

لكن ومع اختراق شظية رأس طراد في إحدى معارك تلال القلمون فارق الحياة بعد محاولات لإسعافه ونقله إلى جرود عرسال اللبنانية والتي باءت بالفشل، ليرتقي  طراد شهيداً جميلاً وهو يحمل على وجهه ابتسامة تشبهه في مسيرة حياته، وكان ذلك في يوم الجمعة الموافق 20 شباط عام 2014.

 



صدى الشام