‘التلغراف: أوباما أراد أن يحل الشرق الأوسط مشاكله لكن حلب أثبتت أن ذلك غير ممكن’

15 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
2 minutes

صحيفة “الديلي تلغراف” البريطانية نشرت اليوم الخميس موضوعاً لـ”كولين فريمان”، بعنوان: “باراك أوباما أراد أن يحل الشرق الأوسط مشاكله لكن حلب أثبتت أن ذلك غير ممكن”.

يقول “فريمان”، إنه عندما شاهد كلمة المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة تتحدث عن مجزرة حلب، وجد نفسه يفعل شيئاً لم يقم به منذ فترة طويلة، ألا وهو الإنصات باهتمام.

ويؤكد “فريمان”، أنه مثل كل كبار السن في مختلف بقاع العالم، طالما سمع وعوداً وكلاماً دون جدوى أو مضمون من السياسيين، لكن هذه المرة لا ينكر أحد أن خطاب “سامانثا باور” في الأمم المتحدة كان مؤثراً وذا قيمة كبيرة لعدة أسباب.

ويعتبر “فريمان”، أن أهم هذه الأسباب قيمة وحجم الحدث نفسه، حيث تمكنت قوات النظام المدعومة من روسيا وإيران من السيطرة على أخر معاقل المعارضة في حلب، وهو ما يشكل حجر زاوية في الحرب الممتدة منذ أكثر من خمس سنوات.

ويشير أيضاً، إلى أن قيمة الخطاب تأتي ربما من أن “باور” كانت مراسلة حربية في يوم من الأيام وناشطة في مجال حقوق الإنسان، مضيفاً أن الخطاب أوضح أثر الأحداث في سوريا على النظام العالمي.

ويقول “فريمان”، إن العالم العربي الآن أصبح ساحة مفتوحة للحرب الباردة والحروب بالوكالة، تماماً كما كانت القارة الأفريقية في حقبة الستينات والسبعينات.

ويعتبر “فريمان”، أنه من السخرية أن يغادر “أوباما” منصبه بينما الشرق الأوسط والعالم العربي في أسوأ حال على الإطلاق، متذكراً كلمات “توماس لورانس” الشهير بـ”لورانس العرب” التي قال فيها: “لا تحاول أن تفعل الكثير بيديك، فالأفضل أن يقوم العرب بأنفسهم بالأمر”.

ويؤكد “فريمان”، أنه لو عاد الزمن بـ”لورانس” ورأي ما يجري في حلب لغير رأيه في كثير من الأمور بالتأكيد.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]