الروس يدعون الأكراد إلى (حميميم) والخلاف يستشري بين أحزابهم
15 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
سيهاد يوسف: المصدر
أرسل العماد الأول اليكسندر دوفورنيكوف قائد القوات المسلحة الروسية في قاعدة حميميم العسكرية الروسية في اللاذقية، دعوة إلى 24 حزباً كردياً سورياً للاجتماع معهم الخميس في الخامس عشر من الشهر الجاري.
وقال عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكردي سليمان أوسو لمواقع كردية ومنها موقع (آشا نيوز) إنهم “تلقوا كحزب يكيتي إلى جانب 23 حزباً كردياً ومنها 7 أحزاب تابعة للمجلس الوطني الكردي دعوة من قبل قائد القوات المسلحة الروسية في سوريا للمشاركة في اجتماع بمطار حميميم في اللاذقية”.
وأضاف أوسو: “حسب الدعوة فالهدف من الاجتماع هو تحقيق المصالحة بين الأطراف الكردية السورية وصياغة الموقف الموحد اتجاه الحوار مع الحكومة السورية وتشكيل وفد من أكراد سوريا للمشاركة في الاجتماعات اللاحقة للحوار الوطني السوري، وذلك للتقدم في العملية السياسية السلمية والمراعات الدقيقة لحقوق الأكرد في سوريا ومصالحهم حسب نص الدعوة”.
ولم توضح بعض الأحزاب الكردية الأخرى موقفها بشكل علني إلا أن هناك توجّه عام من قبلها وبخاصة من الأحزاب المؤتلفة مع حركة المجتمع الديمقراطي (المقربة من حزب الاتحاد الديمقراطي “ب ي د”)، وكذلك أحزاب التحالف الوطني الكردي، بأن يتم الحضور في هذا الاجتماع، معتبرين أن هذا الاجتماع المزمع عقده هو استكمال لاجتماع سابق كانت قد دعيت إليه تسع أحزاب كردية سابقاً، وقدمت روسيا حينها خمس أوراق لحل المسألة الكردية في سوريا، إلا أن وفد النظام تذرّع حينها بأنهم لا يملكون أية صلاحيات على ما يطرحه الروس وعليهم العودة إلى قيادتهم السياسية.
وقد برّر المجلس الوطني الكردي عدم تلبيته الدعوة بـ “عدم اطلاعهم على مضمون اللقاءات التي سبقت هذه الدعوة، ولكن بدلاً من ذلك قام المجلس الوطني الكردي بتوجيه رسالة إلى الخارجية الروسية مؤكدين فيها على أهمية الدور الروسي في الحل السياسي في سوريا، وتطلعهم إلى إقامة أفضل العلاقات معهم، وسبق وأن طالبهم المجلس بالقيام بدور في المصالحة الكردية”.
وكانت هناك تسريبات سابقة “عن لقاءات جرت في حميميم بين سكرتير حزب الديمقراطي التقدمي الكردي عبد الحميد درويش وقد رفض حينها الحزب التعليق على الموضوع”.
وقال فيصل يوسف رئيس حركة الإصلاح الكردي السوري عن الدعوة من خلال صفحته الشخصية إن “الجهود الدولية الهادفة لوحدة الموقف الكردي الحالية والسابقة موضع تقدير كونها تأخذ في الاعتبار الدور الكردي في سوريا المستقبل، ومن أجل ذلك فإن من المهم إحياء الاتفاقيات المشرعنة كردستانيا، لأنها ستحظى بتأييد أكثر من القوى الدولية المؤثرة في الوضع السوري، والبناء عليه في الحلول السياسية للوضع المتأزم في البلاد، وسيكون عقيما وغير ذي جدوى، لا بل عبثية وهدر للوقت تفكيك (تف دم) أو المجلس الوطني الكردي إلى عناصره المكونة والتعامل مع كل منها خارج الرؤية الكردية المشتركة التي تم الاتفاق عليها في 23/11/1012، لأن كليهما يشكلان النواة الأساسية لأي وحدة للموقف الكردي”.
وأضاف يوسف بأن “اتفاقية هولير بملاحقها واتفاقية دهوك بملحقها تشكلان إطاراً جامعاً لوحدة الموقف والصف الكرديين في سوريا سياسياً وعسكرياً وإداريا، وقد جرتا برعاية رئيس إقليم كردستان العراق ومباركة القوى الشقيقة والصديقة، وتأييد منقطع النظير من لدن الشعب الكردي في سوريا”.
ويبدو أن الروس يحاولون بشتى الوسائل ترتيب الأوراق السياسية والعسكرية لمساعدة النظام السوري ومنه “عقد اجتماع حميميم والعمليات العسكرية في حلب” قبل استلام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فترة رئاسته بشكل رسمي.
[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]