بشار الأسد: خسرنا (تدمر) لنربح (حلب)


رشا دالاتي: المصدر

قال (بشار الأسد) إنّ هجوم تنظيم “داعش” على مدينة تدمر كان رداً على تقدم قوات نظامه في حلب، معتبراً أن الهجوم كان بغاية “تقويض انتصار الجيش”.

وادعى رئيس النظام في سوريا أن الغرب لا يهتم بوضع تدمر، لأنها وقعت في أيدي من أسماهم “الإرهابيين”، وقال “لو دخلها الجيش الحكومي، لكان الساسة في الغرب قلقون بشأن التراث والمدنيين”، وذلك في لقاءٍ مع قناة “روسيا اليوم” الروسية بثته اليوم الأربعاء.

واستطرد قائلا:” لو تمت السيطرة عليها (تدمر) من قبل الحكومة، لكانوا سيقلقون بشأن التراث. إذا حررنا حلب من الإرهابيين، فإنهم – أعني المسؤولين الغربيين ووسائل الإعلام الغربية الرئيسية – سيقلقون على المدنيين. إنهم لا يقلقون عندما يحدث العكس، عندما يقوم الإرهابيون بقتل المدنيين أو يهاجمون تدمر ويبدؤون بتدمير التراث الإنساني، وليس التراث السوري وحسب”.

وعلى عكس ما قاله بشار الأسد، تناولت وسائل الإعلام المحلية والدولية استعادة قوات النظام لمدينة تدمر نهاية (آذار/مارس) الماضي بكلّ اهتمام، وبشكلٍ خاصّ الإعلام الروسي الذي اعتبر تقدّم قوات بشار الأسد إلى تدمر انتصاراً للدعم الروسي وتحقيقاً لأهداف التدخل الروسي.

واعتبر رئيس النظام في سوريا أن توقيت هجوم “داعش” على تدمر كان مرتبطاً بما يحدث في حلب. وتابع: “هذا هو ردّهم على تقدم الجيش العربي السوري في حلب. أرادوا أن يقوضوا انتصار الجيش هناك، وفي الوقت نفسه تشتيت تركيز الجيش السوري على حلب لدفعه للانتقال إلى تدمر ووقف تقدمه، لكن ذلك لم ينجح”.

وحول ما يجري في حلب، وحرب الإبادة التي يشنها نظام بشار الأسد ضدّ سكانها، والبيان الصادر عن زعماء ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة وكندا، حول ضرورة وقف إطلاق النار في حلب فورا، اعتبر بشار الأسد أن الهدف منه إنقاذ من أسماهم “الإرهابيين”.

وقال في هذا السياق: “دائما في السياسة يجب أن نقرأ ما بين السطور وألا نتقيد بالنص الحرفي للرسالة. ليس المهم ما يطالبون به. هم ضمنيا يقولون لروسيا: نرجوكم أن توقفوا تقدم الجيش السوري ضد الإرهابيين. لقد ذهبتم أبعد مما ينبغي لإلحاق الهزيمة بالإرهابيين، وهذا ما ينبغي ألا يحدث. ينبغي أن تخبروا السوريين بأن يوقفوا هذا، لأن علينا أن نحافظ على الإرهابيين وننقذهم.. هذا هو معنى رسالتهم باختصار”.





المصدر